اتفاق بين ايران ودول (5+1) على استئناف المفاوضات الشهر المقبل
أَنهت ايران والدول الست جولة مفاوضاتها في جنيف التي استمرت يومين، حيث أعلن الجانبان في بيان مشترك عن جولة جديدة في السابع والثامن من الشهر المقبل في جنيف. كما اتفق الطرفان ان يعقد خبراء من الجانبين عدة لقاءات لتناول نقاط الخلاف في ما يتعلق بالعقوبات والبرنامج النووي الايراني.
وعلى الرغم من الخلافات إلا أن جميع الاطراف اتفقت على أهمية هذه الجولة التي حاولت أن تمسك العصا من الوسط بين هواجس ومتطلبات القوى الغربية حول برنامج طهران النووي وبين رغبة ايران في رفع العقوابات الاقتصادية المفروضة عليها، وكلمة السر هي (بناء الثقة بين الفرقاء).
الى ذلك، قال وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف: "ان الهدف المشترك بين جميع الاطراف هو الوصول إلى الثقة من كون برنامج ايران النووي برنامجا سلميا وهو من حقوق الشعب الايراني، ولن نتراجع في هذه الحقوق، وانا متفائل جدا أننا نستطيع من خلال المحادثات الوصول إلى الأهداف المشتركة، نحن الآن بصدد مرحلة جدية تتطلب حسن النية والارادة السياسية الضرورية".
وكانت ايران قد اكدت انها تقدمت باقتراح قد يؤدي إلى احداث طفرة في إنهاء الخلاف مع الغرب بشأن برنامجها النووي دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
واكد ظريف إن بلاده تمهل القوى الغربية المعنية بهذا الملف حتى الشهر القادم لدراسة المقترح الايراني والرد عليه.
ووفقا للبيان الختامي فإن الجولة المقبلة من المفاوضات بين ايران والدول الست ستعقد في جنيف ايضا يومي السابعِ والثامن من الشهر المقبل إلا أنه ستسبق بلقاء على مستوى خبراء في الشأنين النووي والاقتصادي لدراسة الخلافات ووضع تصور عملي لحلها.
وعقب انتهاء مفاوضات جنيف بين ايران والدول الست توالت ردود الأفعال الدولية، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن الاقتراح الايراني أظهر أكبر مستوى من الجدية في المفاوضات.
بدورها، وصفت الخارجية الروسية محادثات جنيف بالشاملة والمفيدة للغاية، لكن كبير المفاوضين الروس دعا الى عدم التسرع بالابتهاج، وقال إن المسافة بين الطرفين بعيدة بينما التقدم محدود.
أما ألمانيا فرأت أن هذه المحادثات عززت الأمل في تسوية دبلوماسية للبرنامج النووي الايراني، داعية الى مواصلتها في أسرع وقت.
وفي بروكسل، أعربت اوساط سياسية ونيابية في البرلمان الأوروبي عن تفاؤلها في التوصل الى تسوية وإنهاء الحظر المفروض على إيران، واعتبرت المفاوضات الأخيرة بمثابة الحلم الذي لم يتحقق في الفترة الماضية.
وكالات
إضافة تعليق جديد