إيران: الإصلاحيون يستعرضون «قوتهم» اليوم
تتوجه أنظار الايرانيين اليوم الجمعة، الى الخطبة التي يلقيها رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، والتي توقع البعض ان تمثل «عرض قوة» للإصلاحيين، وذلك في وقت اعلنت طهران استقالة رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اغازاده من منصبه.
وعشية خطبة رفسنجاني في جامعة طهران وهي الاولى له منذ حوالى شهرين، اكد الرئيس المنتخب محمود احمدي نجاد، ان ولايته الثانية سيطبعها خط تحدي أقوى في الداخل والخارج. وقال في أول جولة له على المحافظات خلال ولايته الثانية، في مدينة مشهد، انه «عندما تتشكل الحكومة، فانها ستدخل الساحة العالمية بقوة اكبر بعشر مرات من السابق للقضاء على الغطرسة». واعتبر ان على الغرب «ان ينتظر، لأن موجة جديدة من التفكير الثوري من قبل الأمة الايرانية على الطريق، ولن تسمح للقوى المتغطرسة بالنوم الهنيء حتى لليلة واحدة».
ورأى نجاد ان «أعداء ايران حاولوا التدخل في شؤونها»، في إشارة الى المواقف الدولية التي رافقت الأحداث عقب الانتخابات الرئاسية. وقال «في الانتخابات الاخيرة حاول الأعداء نقل المواجهة الى الداخل، لكنني قلت لهؤلاء ان هذه الأمة ستصفعكم في وجوهكم بشدة بحيث تجعلكم تضلون طريق العودة».
وقد اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ان فرنسا ستعترف بنجاد رئيسا لايران، مع مواصلة تاييدها للحركة التي تسعى لتحقيق مزيد من المكاسب الديموقراطية في ايران منذ الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران.
ويشارك المرشحان الخاسران في الانتخابات الرئاسية الاخيرة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، في صلاة الجمعة اليوم. وقال موسوي في بيان «اشعر بان من واجبي تلبية نداء رفاقي للدفاع عن الحق في العيش بحرية وكرامة وسأنضم الجمعة الى صفوفكم في الصلاة». وسيكون هذا أول ظهور علني لرئيس الوزراء الاسبق منذ أسابيع.
ويبدو العديد من انصار موسوي مصممين على المشاركة في صلاة الجمعة، وقد وجهوا دعوات على المواقع الالكترونية من اجل المشاركة تعبيرا عن احتجاجهم على إعادة انتخاب نجاد.
وفي السياق، اعتبر الموقع المحافظ «تابناك» القريب من المرشح المحافظ محسن رضائي الذي هزم في الانتخابات ايضا، ان «رفسنجاني سيدافع عن حقوق المواطنين ويعبر عن استيائه من الحوادث التي تلت. كما نقل الموقع عن وزير النفط السابق بيجان نمدار زنقانه، قوله «سنشارك في صلاة الجمعة وسنعرض مجددا اللون الأخضر (شعار موسوي) من اجل العدالة الاجتماعية والديموقراطية».
في مقابل ذلك، دعا وزير الاستخبارات غلام حسين محسن ايجئي «الشعب الذكي» الايراني الى «اليقظة» حتى لا تكون «صلاة الجمعة مناسبة لحوادث غير مرغوب فيها».
في هذا الوقت، اعلنت طهران استقالة اغازاده. وقال المتحدث باسم الهيئة محسن دلاويز، ان «اسم رضا اغازاده سيظل دوما في تاريخ الطاقة النووية الايرانية»، مشيرا الى ان المسؤول الذي عينه الرئيس السابق محمد خاتمي على رأس الوكالة قبل 12 عاما، «سيقوم بشرح أسباب استقالته لو اقتضت الضرورة». وكانت وكالة «اسنا» نقلت عن اغازاده (60 عاما) قوله انه قدم استقالته قبل 20 يوما الى الرئيس محمود احمدي نجاد الذي قبلها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد