إغلاق مشاتل ريف دمشق ينعش تهريب الورود من لبنان في عيد الحب
انعكست نتائج وآثار الأزمة السورية على عمل مشاتل الورود، في مناطق انتشارها بالأرياف، ما أدى لقلة الكميات وارتفاع أسعارها، فضلاً عن حاجتها في موسم الشتاء للعناية الخاصة وتأمين المناخ الملائم في البيوت البلاسيتكية، ما فتح باب "التهريب" من لبنان، لتعويض النقص الحاصل في الكميات، وفقاً لأحد بائعي الورد بدمشق.
وبحسب بائع آخر فقد ارتفعت أسعار الورود الطبيعية أضعاف ما كانت عليه قبل الأزمة، وزاد في الارتفاع اقتراب عيد الحب، وأضاف، "إنّ أسعار الزهور في فصل الشتاء مرتفع، حيث تحتاج لمناخ معين وبيوت بلاستيكية، إضافة للأسمدة والماء والوقود للمحركات الزراعية لتنمو، وكل ما ذُكر يواجه ارتفاعاً في الأسعار في الآونة الأخيرة، لذلك يحرص البائع على اقتناء ورود صناعية تحاشياً لذبولها وبالتالي تلفها، فضلاً عن تلبية رغبة الزبون".
بدوره قال بائع آخر في منطقة ركن الدين: "إنّ الظروف المادية المتردّية والأوضاع المتراجعة في مناطق الريف في سورية، أدت لإغلاق أكثر من 60% من المشاتل، ما دفع البائعون لشراء الورود من لبنان عن طريق التهريب، أو عن طريق تاجر الجملة، تلبيةً لاحتياجات السوق الحالي، علماً أنّ أسعار الورد في لبنان مرتفعة مقارنة بسورية"، مشيراً إلى أنّ ارتفاع سعر الورود مرتبط بطلبات الزبائن، ففي الصيف والأعياد تكثر المناسبات والاحتفالات وبالتالي يكثر الطلب على الورود ما يرفع سعرها، أما في الشتاء فإن سعرها بالحالة الطبيعية مرتفع.
وفي السياق ذاته، بيّن أحد تجار الورود أن "بوكيه" الورد وصل سعره إلى 10000 ليرة، بسبب تضاعف سعر المواد، فسعر هيكل البوكيه أصبح 1500 ليرة، بعد أن كان 150 ليرة، وسعر صندوق الاسفنج قفز من 1100 ليرة إلى 3 آلاف ليرة، فضلاً عن بقية المواد من لاصق وخرز وورق زينة.
ويختلف سعر الوردة الحمراء الصناعية تبعاً للمنطقة المباعة فيها، حيث تباع في منطقة الدويلعة بـ100 ليرة، وبسعر 200 ليرة في ركن الدين والجبة وشارع بغداد، بينما سجلت أعلى سعر لها في أبو رمانة والمالكي حيث بيعت بـ500 ليرة.
مجدولين محمود
المصدر : الاقتصادي
إضافة تعليق جديد