أوروبا تكافئ “إسرائيل” على الطريقة الأمريكية
على الطريقة الأمريكية تماماً، قرر الاتحاد الأوروبي مكافأة “إسرائيل” على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، في حين تعالت أصوات حقوقية تحذر من أن حياة عشرات الأطفال المرضى باتت مهددة في قطاع غزة الذي استقبل السفينة الدولية الرابعة في انتفاضة السفن لكسر إرهاب الحصار، ويبحث قادة “إسرائيل” اجتياح قطاع غزة.
وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في تقرير لها “خطر انقطاع الكهرباء لا يهدد حياة الأطفال حديثي الولادة فحسب، بل يمتد ليطال 23 طفلا مصابا بفشل كلوي و58 مصاباً بالسرطان و43 يعانون أمراض القلب” وأضافت أن “ما يزيد على 46% من أطفال القطاع يعانون فقر الدم وسوء التغذية”.
في غضون ذلك، واصل قادة “إسرائيل” تهديداتهم باجتياح غزة، وقال رئيس الحكومة المستقيل ايهود اولمرت إن “إسرائيل” تنتظر “الوقت المناسب لتنفيذ الضربة”، في حين اعتبرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، تأجيل تنفيذ العملية العدوانية التي تطالب بها، يسبب إضعاف “إسرائيل” وقوة ردعها.
وقرر الاتحاد الأوروبي تعزيز “العلاقات” مع “إسرائيل”. وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد، بحسب ما جاء في إعلان تم تبنيه في بروكسل، تكثيف الاتصالات على مستوى عال مع “إسرائيل” وعقد قمة أولى معها خلال الأشهر المقبلة. كما قرروا عقد ثلاثة لقاءات سنوية على مستوى وزراء الخارجية وإعطاء كل دولة خلال رئاستها الدورية للاتحاد الحق بدعوة “إسرائيل” الى اجتماع لسفراء الاتحاد حول المسائل الأمنية، مع “احتمال دعوتها أيضاً الى المشاركة في “مهام مدنية” ينفذها الاتحاد في إطار سياسته الدفاعية والأمنية، والاستعداد لإجراء حوار معها حول المسائل الاستراتيجية الكبرى”. ودان الاتحاد الأوروبي إطلاق الصواريخ من غزة على المستعمرات “الإسرائيلية”، ودعا الى تحرير الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليت المحتجز في غزة، لكنه تجاهل أحد عشر ألف أسير فلسطيني في سجون “إسرائيل”.
واعتبرت ليفني هذه الخطوة بمثابة “نجاح مهم للدبلوماسية الإسرائيلية”.
وانتقدت مصر بشدة هذه الخطوة، وأعرب وزير خارجيتها احمد أبو الغيط عن “دهشته لموقف الاتحاد الأوروبي الأخير”، قائلاً انه “يدعو الى الاستغراب خاصة وان “إسرائيل” لم تبد أي انفتاح يذكر تجاه ملف عملية السلام في الفترة الأخيرة بل على العكس”. وأوضح “اننا نشهد تسارعا في وتيرة الاستيطان ومواصلة بناء الجدار العازل فضلا عن مواصلة سياسة تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني”.
واعتبر أن هذا الموقف يوجه رسالة غير مباشرة الى “إسرائيل” بأن لديها صكاً مفتوحاً للمضي قدماً في سياساتها السلبية ذات الآثار الكارثية على مسيرة التسوية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد