أورتيغا يستعيد رئاسة نيكاراغوا
تلقت الولايات المتحدة صفعة جديدة، أمس، مع بدء الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات نيكاراغوا، التي أظهرت تقدّماً كبيراً لعدوها اللدود زعيم الجبهة الساندينية للتحرّر الوطني دانيال اورتيغا، الذي يتجه إلى استعادة منصب الرئاسة، بعد 16 عاماً على انتصار المشروع الأميركي في أعقاب حركة التمرّد التي موّلتها واشنطن ضد حكمه منذ أوائل الثمانينات.
ويبدو أنّ اورتيغا قد استفاد في حملته الانتخابية الأخيرة، بعد ثلاث محاولات فاشلة في الأعوام 1990 و1996 و,2001 من الانقسامات في صفوف اليمين، وكذلك من الدعم الإقليمي الجديد المتمثل بالخيار البوليفاري، الذي يسعى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من خلاله إلى مواجهة مشاريع الإمبراطورية في أميركا اللاتينية.
وبدأ الآلاف من أنصار اورتيغا الاحتفال بالفوز، وجابوا في سيارات وشاحنات شوارع العاصمة ماناغوا حاملين أعلام الجبهة الحمراء والسوداء.
وفيما يحتاج أورتيغا للفوز في الدورة الأولى، إلى الحصول على 40 في المئة من أصوات الناخبين، أو على 35 في المئة من الأصوات مع تقدّمه بخمس نقاط على المرشح الذي يحل ثانياً، تفاوتت الأرقام بين المصادر الرسمية وغير الرسمية، لكنها أجمعت على اعتبار اورتيغا رئيساً.
وقدرت مجموعة أدبيات وشفافية غير الرسمية حصول زعيم الساندينيين على 38.4 في المئة من الأصوات، متقدماً على المرشحين اليمينيين ادواردو مونتياليغري من التحالف الليبرالي المدعوم من واشنطن وأرباب العمل (29.52 في المئة)، وخوسيه ريسو من الحزب الليبرالي الدستوري (24.15 في المئة)، بهامش خطأ لا يتجاوز 1.7 في المئة.
واستناداً الى أرقام رسمية سمح المجلس الانتخابي الأعلى بنشرها، حصل اورتيغا على نسبة 40.1 في المئة من الاصوات، متقدماً بتسع نقاط على اقرب منافس له، وذلك استناداً الى نتائج الفرز في أكثر من 40 في المئة من مراكز الاقتراع، في مقابل 32.72 في المئة لمونتياليغري و22.33 في المئة لريسو.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد