12-03-2018
أنباء عن إحباط «حميميم» عدواناً جديداً بطائرة مسيرة
ترددت أمس أنباء عن تمكن قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في سورية من إحباط هجوم بطائرة مسيرة هو الثالث من نوعه الذي يستهدف القاعدة الروسية.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن هجوماً استهدف فجر السبت بواسطة طائرات مسيرة عن بعد «مطار حميميم العسكري الواقع بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، والذي تتخذه روسيا كقاعدة عسكرية لها في سورية».
وفيما أكد «المرصد»، أن «لا معلومات» لديه حول الخسائر البشرية، أكد نقلاً عن «مصادر متقاطعة» أن القوات الروسية المتواجدة في القاعدة، «تمكنت من إحباط هجمات هذه الطائرات على القاعدة العسكرية الأكبر لروسيا داخل الأراضي السورية».
وكانت روسيا كشفت في 19 كانون الثاني من عام 2016 عن وثيقة اتفاق مع الحكومة السورية وقعت مع الجانب الروسي في آب 2015 تنص على نشر قوات جوية تابعة للقوات المسلحة الروسية على أراضي الجمهورية العربية السورية، استناداً إلى أحكام معاهدة الصداقة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية والجمهورية العربية السورية الموقعة في 8 تشرين الأول عام 1980.
وشاركت القاعدة الروسية بفعالية ضد الإرهاب في سورية، لكنها لم تنج من عمليات استهداف ففي كانون الثاني الماضي، تعرضت إلى عدوان بطائرات من دون طيار أدى إلى تدمير عدد من الطائرات الحربية الروسية، وألقت موسكو باللائمة بعده على واشنطن مؤكدة أن جهة قدوم الطائرات من الجزء الجنوبي الغربي من إدلب الواقع تحت سيطرة المسلحين من حلفاء واشنطن.
وأعلنت روسيا بعدها أنها ستبدأ بخطة تتضمن التشويش على شبكات الاتصال، في قواعدها العسكرية المنتشرة في سورية، أبرزها «حميميم»، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية في 20 شباط الماضي عن مصدر عسكري قوله: أن ذلك جاء بعد تعرض القاعدتين الروسيتين لهجمات بطائرات دون طيار مرتين، لافتًا إلى أنه «يمكن استخدام الهواتف النقالة لتوجيه الدرونات».
وكان العدوان الأول على «حميميم» عشية رأس السنة الميلادية الميلادية، فيما جرى الآخر مساء الـ6 من كانون الثاني من العام الجاري.
ويأتي الاستهداف الجديد بعد أنباء عن وصول دفعة جديدة من مقاتلات الجيل الخامس المتطورة «سو – 57» إلى القاعدة الروسية في شباط الماضي.
وفي 24 شباط الماضي أفاد موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني نقلاً عن وسائل إعلام ومصادر مطلعة، بأن طائرتين مقاتلتين روسيتين إضافيتين من الجيل الخامس المتطور «سو-57»، وصلتا إلى قاعدة القوات الجوية-الفضائية الروسية في حميميم بسورية، رافقهما عدد من الطائرات المقاتلة من طراز سو-30 أثناء رحلتهما من روسيا إلى سورية.
ووفقاً للموقع الروسي حينها فإن «الجيش الروسي يكون قد أرسل حتى الآن (24 شباط) 4 مقاتلات من هذا الطراز الحديث «سو-57» إلى سورية»، بعدما أوردت تقارير عسكرية في 22 شباط، أن طائرتين مقاتلتين من الجيل الخامس الأكثر تطورا من طراز «سو-57»، وصلتا إلى «حميميم»، رغم أن هذه المقاتلات ما زالت حتى الآن في مرحلة الاختبار ولم تعتمدها القوات المسلحة الروسية في الخدمة الدائمة بعد.
وأشار مراقبون إلى إمكانية وقوف أميركا من جديد خلف الهجوم سيما وأن مواقع روسية كشفت مطلع شباط الماضي عن تحليق طائرة إنذار مبكر روسية من طراز «أ-50أو» في سماء سورية، وهذه الطائرة تعتبر أحدث نسخة من طائرة «إيل-76» المزودة برادار إنذار مبكر، ورأى المراقبون أن تجاوز هكذا مراقبة يحتاج لتكنولوجيا أميركية.
ووفق المواقع الروسية تتميز طائرة «أ-50أو» في القدرة على اكتشاف الأهداف الجوية، وبالأخص طائرات «الشبح».
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد