أميركا تعيد للعراق 700 قطعة أثرية سرقها "داعش"

أعلن السفير الأميركي لدى العراق، ستورت جونز، اليوم الأربعاء، أن بلاده أعادت 700 قطعة أثرية للحكومة العراقية، كانت بحوزة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش".
ونقل بيان صادر عن سفارة واشنطن في بغداد، عن جونز، قوله إنه "تم اليوم إعادة 700 قطعة أثرية إلى الحكومة العراقية، جرى نقلها إلى المتحف الوطني في بغداد".
وأضاف البيان، أنه "تم استعادة هذه القطع الأثرية أثناء مداهمة المجمع التابع للقيادي البارز في تنظيم داعش، أبو سياف، في سوريا يوم 15 أيار الماضي".
وقتلت قوات أميركية خاصة القيادي البارز في تنظيم "داعش" المدعو أبو سياف، خلال عملية عسكرية لاعتقاله نفذتها داخل الأراضي السورية، بحسب بيان لوزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر.
وأضاف بيان وزير الدفاع أن العملية التي تمت شرق سوريا أسفرت عن مقتل "أبو سياف" واعتقال زوجته، في حين لم تتكبد القوات الأميركية أي خسائر خلال العملية.
وأوضح السفير الأميركي أنه "منذ العام 2005، أعادت الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية وتراثية إلى العراق، وسنستمر في بذل كل الجهود الممكنة لضمان استعادة قطع التراث الثقافي للشعب العراقي".
وقال جونز إن "هذه القطع الأثرية دليل قاطع لا يقبل الجدل بأن داعش إلى جانب الإرهاب والوحشية والدمار الذي تمارسه، هي أيضا عصابة إجرامية، تنهب الآثار من المتاحف والمواقع التاريخية، وتبيعها في السوق السوداء".
وقام "داعش" خلال الأشهر الماضية بتدمير عدد من المواقع والمدن الأثرية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق مثل متحف الموصل في مدينة الموصل شمال العراق، وآثار مدينتي النمرود والحضر التاريخيتين شمال العراق، ما أثار موجة من الإدانة من قبل المنظمات الأممية المهتمة بالآثار، بحسب رصد مراسل "الأناضول".
وتثير سيطرة "داعش" على المدينة الأثرية في تدمر وسط سوريا قبل أيام التي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، مخاوف من نهب أو تدمير الآثار الموجودة فيها وفي متحفها على غرار ما قام به التنظيم في مواقع أثرية في العراق.

المصدر: الأناضول