أمريكا تعزز قواتها في العراق والهاشمي يمهل الحكومة أسبوعا
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الأوامر صدرت لانتشار عشرة ألوية قتالية إضافية (35 ألف جندي) في العراق خلال العام الحالي لضمان تطبيق الخطة الأمنية.وقال المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان إن الحكومة الأميركية لم تقرر بعد المستوى الذي سيبلغه عدد القوات الأميركية مستقبلا في العراق، لكن هذا الانتشار الجديد المقرر بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول المقبلين سيتيح الحفاظ على 20 لواء مقاتلا في العراق حتى نهاية العام.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أمر بنشر زهاء 30 ألف جندي إضافي في العراق للسيطرة على الأوضاع الأمنية خصوصا في بغداد وحولها.
ويأتي الإعلان عن التعزيزات العسكرية الأميركية في وقت سقط فيه عشرات العراقيين بين قتيل وجريح في يوم دام جديد. وفي أعنف الهجمات قتل 16 عراقيا وأصيب 70 آخرون في انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة الكوفة جنوبي العراق.
وقال مصدر في وزارة الصحة العراقية إن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب خطورة العديد من الإصابات. وانفجرت السيارة المفخخة قرب مطعم شعبي كبير يرتاده زوار المدينة التي تضم مقدسات لدى الشيعة.
كما قتل سبعة تلاميذ وأصيب ثلاثة آخرون جروح بعضهم خطيرة إثر قصف طائرة أميركية مدرسة السعادة الابتدائية في قرية الندا التابعة لقضاء مندلي جنوب بعقوبة شمال شرق بغداد.
وذكرت مصادر الشرطة العراقية أنهم اتصلوا بالقوات الأميركية لاستيضاح الأمر فأجابت تلك القوات بأنها تعرضت لإطلاق نار من المدرسة والمناطق القريبة منها.
وفي بغداد قتل شخصان وأصيب ستة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل مدنيين قرب محطة وقود الزعفرانية جنوبي العاصمة.
وفي ديالى قتل شرطيان وأصيب 22 آخرون بجروح بينهم عدد من عناصر الشرطة في هجوم انتحاري استهدف مقر شرطة جلولاء. كما قتل شرطيان بنيران مسلحين مجهولين في هجومين بالديوانية والعمارة جنوبي العراق.من جهتها أعلنت وزارة الدفاع مقتل سبعة مسلحين، خمسة منهم في الموصل شمالي العراق والباقي في بغداد، حيث اعتقل سبعة آخرون في عمليات عسكرية نفذت خلال الساعات 24 الماضية.
وعلى الجانب السياسي قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إنه سيمهل حكومة نوري المالكي أسبوعا واحدا لنزع سلاح المليشيات والبدء في تعديل الدستور، مهددا بسحب تأييد نواب الجبهة الأربعة والأربعين لحكومة نوري المالكي.
وأضاف الهاشمي -القيادي في جبهة التوافق - خلال تصريحات أدلى بها لشبكة "سي أن أن" أنه قرر تأجيل زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس الأميركي إلى أن يلمس مزيدا من المساعدات الحقيقية من جانب واشنطن للأوضاع المتردية في العراق.
على صعيد متصل بالأوضاع في العراق يبدو أن عدوى الخوف على مصير الجيش الأميركي انتقلت من الديمقراطيين إلى الجمهوريين. فقد دعا ثاني أكبر عضو جمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إحداث "تغييرات مهمة" في العراق قبل نهاية العام, مما ينبئ بتشكيل ساحة مواجهة جديدة أمام الرئيس جورج بوش, وهذه المرة من داخل الحزب الجمهوري نفسه.
وأدلى السيناتور ترينت لوت عن ولاية مسيسبي -والذي يشغل المنصب القيادي الثاني في الحزب الجمهوري- بهذه التصريحات بعد يوم من تصريحات مماثلة أدلى بها عضو بارز آخر في الحزب الجمهوري هو زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون بوينر.
وقال لوت في مؤتمر صحفي إنه بحلول سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول المقبلين سوف يرغب الأعضاء الجمهوريون في معرفة مدى نجاح السياسة الأميركية في العراق, و"إذا لم يكن هذا هو الحال فما هي الخطة" البديلة.
ويتوقع أن يقدم القائد الأميركي في العراق الجنرال ديفد بتراوس تقريرا عن التقدم الذي تحقق في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقد رحب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد بتصريحات الجمهوريين, وقال "يسرنا أن نرى زعماء جمهوريين يتبنون وجهات نظرنا بأن الالتزام في العراق يجب ألا يكون مفتوحا.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد