ألمانيا: 17 جريحاً بين مهاجرين أفغان وسوريين بسبب تمزيق مصحف
وقعت مواجهات مساء الأربعاء بين عناصر شرطة ولاجئين في سول (وسط ألمانيا)، أسفرت عن وقوع 17 جريحاً بينهم ستة من عناصر الشرطة، ما أدى إلى تنديد نقابة أمنية بالسياسة المتبعة لمواجهة تدفق غير مسبوق للمهاجرين.
وقال متحدث باسم الشرطة إن رجلاً يقيم في مركز إيواء مكتظ (أفغاني بحسب الصحافة الألمانية) مزق بضع صفحات من القرآن، فأثار غضب عشرين من المقيمين الآخرين وغالبيتهم من السوريين.
ولجأ الرجل إلى مركز عناصر الأمن في المركز المذكور، فتدخلت الشرطة لمنع مهاجميه من دخوله.
واندلعت مواجهات بين قوات الأمن ونحو خمسين من المقيمين في مركز الإيواء الذين كانوا يحملون قضباناً حديدية وحجارة، وأسفرت عن أكثر من 15 جريحاً، ستة منهم على الأقل من عناصر الشرطة، بحسب ما أوضح المتحدث الذي لم يحدد مدى خطورة الإصابات.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المواجهات استمرت ساعات عدة أُصيبت خلالها ست سيارت تابعة للشرطة بأضرار.
وتفقد رئيس الحكومة الإقليمية في مقاطعة ثورينغي بودو رملاو المكان، صباح الخميس، مؤكداً أن مركز الإيواء يستقبل لاجئين في ما يتجاوز طاقته على الاستيعاب.
ودعا إلى الفصل بين طالبي اللجوء وفقاً للعرق تجنباً لمواجهات مماثلة.
من جهتها، دعت إحدى نقابات الشرطة السياسيين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة تدفق اللاجئين إلى ألمانيا، حيث تتوقع الحكومة أن يصل عدد طالبي اللجوء إلى 800 ألف خلال السنة الحالية.
وقد أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميتسيير، الأربعاء، أن ألمانيا تتوقع استقبال رقم قياسي من طالبي اللجوء "يصل إلى 800 ألف" خلال 2015.
وأضاف "انه تحد حقيقي سنتجاوزه"، لكن "الوضع لم يخرج عن السيطرة" في ألمانيا رغم أن على بلاده استقبال لاجئين تحت الخيم وفي ثكنات قديمة.
وكالات
إضافة تعليق جديد