ألبانيا: لا يمكننا تدمير «الكيميائي» السوري
رفضت ألبانيا أمس، طلب الولايات المتحدة استضافة عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، قائلة إنها تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة للتخلص من آلاف الأطنان من النفايات السامة.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب إلى الأمة أذاعه التلفزيون الرسمي، إنه «يستحيل أن تشارك ألبانيا في هذه العملية... فنحن نفتقر إلى الإمكانيات اللازمة للمشاركة في هذه العملية». وواجه راما معارضة متزايدة واحتجاجات في الشوارع على هذا الطلب، بعد مرور شهرين فقط على توليه منصبه.
ويمثل هذا القرار انتكاسة للجدول الزمني المتفق عليه في الخطة الروسية الأميركية الرامية إلى التخلص من مخزون سوريا من غاز «السارين» و«الخردل» وغيرهما من غازات الأعصاب التي يعتبر التخلص منها، أمراً شديد الخطورة.
ويأتي القرار متزامناً مع الموعد النهائي لموافقة منظمة الحظر ودمشق على خطة مفصلة لتدمير المخزون. واستمرت المفاوضات حتى آخر لحظة خلال مناقشات بخصوص الخطة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، حيث كان يجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة الذي تبنى قرار تدمير المخزون الكيميائي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في بيان لها أمس الأول، أن الموعد الذي حددته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإتلاف الترسانة السورية لا يزال من دون تغيير، وهو النصف الأول من العام المقبل.
ورداً على القرار الألباني، قالت الولايات المتحدة أمس، إنها تحترم القرار وإنها واثقة من استكمال عملية التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية في الإطار الزمني المحدد المتفق عليه مع روسيا.
وأصدرت السفارة الأميركية في تيرانا بياناً، قالت فيه إن «الولايات المتحدة ستواصل عملها مع الحلفاء والشركاء، وكذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لضمان التخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية السورية». وأضافت «ما زلنا على ثقة من أننا سننتهي من القضاء على البرنامج في غضون الإطار الزمني المتفق عليه».
وكان مصدر من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قال في وقت سابق إنه «لن تكون هناك أي دولة مضيفة في القرار»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة لديها بدائل».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد