أردوغان: أنا رئيس حكومة 50 % من الأتراك والبورصة التركية تهوي بنحو 5% بعد تصريحات أردوغان
طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بالوقف الفوري للاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن تركية منذ أيام. وقال أردوغان بعد عودته من جولة مغاربية الى تركيا الليلة الماضية أمام الآلاف من أنصاره في مطار أتاتورك "إن مظاهرات المعارضة نهبت المتاجر ودمرت المنشآت، وإنها تخلت عن النهج الديمقراطي وتحولت إلى التخريب".
وتابع أن السلطات لن تتسامح مع "أعمال العنف والاستفزازات من قبل بعض المجموعات والتي ترمي الى زعزعة اقتصاد البلاد". واوضح انه ليس الا رئيس حكومة 50 % من الاتراك. "اذ حصل حزب العدالة والتنمية، الذي اتزعمه على 50 % من اصوات الناخبين في انتخابات 2011، ولكني دائما في خدمة 76 مليون مواطن تركي ومن دون اي تمييز".
وفي الوقت نفسه وعد رئيس الوزراء بإجراء تحقيق في أسباب الاشتباكات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية و"لجوء الشرطة الى استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين".
واتهم اردوغان "بعض المجموعات" بأنها عبر تأجيج هذه المظاهرات، تسعى للحصول على منفعة سياسية قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة العام القادم. وشدد على ضرورة وضع حد لانعدام الأمن في تركيا، معتبرا أنه لا يمكن التغاضي عن إحراق البلد والممتلكات العامة.
وقد تجمع الآلاف في مطار أتاتورك رغم دعوات نائبه حسين جيليك بعدم التوجه إلى المطار، مؤكدا أن رئيس الوزراء ليس بحاجة إلى دليل قوة. وقال موفد قناة "روسيا اليوم" الى اسطنبول أن المحتجين الأتراك اعتبروا كلمة أردوغان بعد عودته الى البلاد، استفزازية، معتبرين أنها ترجمة حرفية لكلمات بعض الزعماء العرب لدى اندلاع موجة "الربيع العربي".
وأشار الموفد الى أن الأجواء في ساحات الاحتجاج لم تتغير كثيرا منذ 31 مايو/أيار، لكن رقعة المظاهرات تتسع باستمرار.
من جهة أخرى انخفضت البورصة التركية بشكل حاد عقب تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في تونس، وتراجعت المؤشرات الرئيسية للبورصة بنحو 5 في المائة.
ووسعت البورصة التركية خسارتها التي بدأت إثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة منذ اكثر من أسبوع، وفقدت بورصة اسطنبول أكثر من 10 % في الأيام الخمسة الأولى للاحتجاجات، ومع خسارة اليوم فإن البورصة تكون قد خسرت نحو 15 % من قيمتها. وهوى المؤشر بنحو 6.5% مباشرة إثر تصريحات أردوغان عصر اليوم، لكنه عاد وتحسن بعض الشيء لاحقا وأغلق منخفضا بنحو 4.7% عند 75895.2 نقطة.
وكانت مؤشرات بورصة اسطنبول في ارتفاع متواصل منذ نحو 16 شهرا رغم الأجواء القاتمة للاقتصاد العالمي، لكن الاحتجاجات وجهت لها ضربة قوية. وتأتي موجة الهبوط الأخير بعدما أكد أردوغان من تونس عزم حكومته على مواصلة خطط التطوير والبناء في "ميدان تقسيم" رغم الاحتجاجات الشعبية المتواصلة هناك، متعهدا بعدم السماح بوقوع الفوضى.
ورفض اردوغان، من تونس في 6 يونيو/ حزيران، عرض مشروع البناء في تقسيم للاستفتاء قائلا ان قرار الحكومة شرعي لأنها حكومة منتخبة ديمقراطيا. وهذا يعني ان السلطات التركية لن تستجيب لمطالب المتظاهرين ، وان الاضطرابات ستتواصل، الامر الذي سينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في البلاد.
المصدر: روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد