«منظمة الكيميائي»: فريق ثانٍ من المفتشين إلى سوريا قريباً
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في لاهاي أمس، إرسال فريق ثان من المفتشين إلى سوريا، غداة توصية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيادة عدد أفراد البعثة المكلفة الإشراف على عملية تدمير الأسلحة الكيميائية إلى مئة.
وبث التلفزيون السوري أمس لقطات، هي الأولى من نوعها، لمفتشين تابعين للمنظمة داخل احد المواقع الكيميائية. ويظهر المفتشون يجولون داخل ما يبدو انه موقع لتصنيع المواد الكيميائية وتخزينها، كما قاموا بأخذ عينات وصور من المكان.
والشريط الذي بثه التلفزيون السوري يظهر عدداً كبيراً من المفتشين الذين يرتدون ثياباً تؤمّن الحماية، وخصوصاً قبعات وقفازات، وأحياناً أقنعة واقية من الغاز داخل بناية. ويظهر في الصور أحد الخبراء وهو يضع ملصقاً مطبوعاً عليه شعار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ورقم متسلسل على لوح، ثم يلتقط صوراً. ويعمل خبراء آخرون بالطريقة ذاتها.
كما يظهر في الشريط، ومدته دقيقة ونصف الدقيقة، خبير يضع قناع غاز وقفازين قرب براميل موضوعة في ما يشبه القفص ويحمل آلة قربها.
وأكد المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان صحة الصور. وقال إن «ما يقومون به هو لصق أختام وملصقات، وهي عملية ترمي إلى الحفاظ على سلامة المواقع». وأضاف أن شريط الفيديو يظهر على ما يبدو الخبراء في «غرفة مراقبة» موجودة في «موقع إنتاج».
وفي تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، أوصى بان كي مون بإنشاء بعثة مشتركة، هي الأولى من نوعها بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتتابع الإشراف على عملية تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية. وستكون قاعدة البعثة العملانية في دمشق وقاعدتها الخلفية في قبرص. كما أوصى بان تتألف البعثة من مئة خبير في الشؤون اللوجستية والعلمية والأمنية.
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في بيان، أن «فريقا ثانيا سيتمم فريق الاستطلاع المؤلف من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الموجود في سوريا منذ الأول من تشرين الأول لأنشطة التحقق والتدمير».
ولم تعلن المنظمة أي تفاصيل عن الأشخاص الذين يتألف منهم الفريق أو موعد توجهه إلى دمشق، علما أن المجلس التنفيذي للمنظمة يجتمع حاليا في إطار احد لقاءاته الدورية. ويوجد حاليا في سوريا فريق من 20 خبيرا من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصلوا في الأول من تشرين الأول الحالي، وبدأوا مهمتهم في الإشراف على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية «بتعاون تام» من الحكومة السورية كما أكد بان كي مون.
وأشار بان كي مون إلى أن الخبراء سيعملون في ظروف دقيقة وخطرة. وقال: «ستضطر البعثة إلى عبور خطوط جبهات، وفي بعض الحالات الأراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة رافضة لهذه البعثة المشتركة»، مشيرا إلى أن التعامل مع الأسلحة الكيميائية التي ستتولى البعثة إزالتها، وهي عبارة عن حوالى ألف طن من المواد السامة، «خطر، كما أن نقلها خطر وتدميرها خطر». وأوضح أن عملية إزالة الأسلحة الكيميائية ستتم على «ثلاث مراحل» تنتهي في 30 حزيران العام 2014.
ونقل بيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن مديرها احمد اوزومشو قوله إنها «بداية بناءة لما سيكون عملية طويلة ومعقدة». وأضاف اوزومشو، الذي سيعقد مؤتمرا صحافيا في لاهاي اليوم، إن اتفاقا مع الأمم المتحدة سيوقع قريبا من اجل تسهيل الدعم اللوجستي والأمني للمهمة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد