«فلسفة الرقص» على الأنترنت
شرّعت الشبكة الإلكترونية أبوابها أمام الرقص الشرقي أخيراً. فبعدما زخرت بمئات آلاف المواقع التي تعلّم الطبخ أو اللغات المختلفة أو كيفية تصنيع قنبلة يدوية أو غير ذلك أخذت المواقع التي تعلّم الرقص الشرقي مكانتها أخيراً على الإنترنت.
تتزايد إذاً مواقع الرقص الشرقي، بعضها لنجمات هذا الفن خلال القرن العشرين، وبعضها الآخر لا يتضمن إلاّ صور راقصات في حفلات عامة.
orientaldancer.net موقع يشرح “فلسفة الرقص الشرقي” ويجيب عن أسئلة الأوروبيين والأميركيين عن بعض الحركات التي تقوم بها الراقصة عادة أو عن زي الرقص. ومما جاء في الموقع رد الراقصة عائشة على سؤال أحد الزوار وفيه “عزيزي، إن من يرغب في امتهان الرقص الشرقي فعليه أولاً أن يكون متصالحاً مع نفسه”. أما موقع Belly dance فيركز على “الجانب العملي” للدروس، ولذلك يتضمن أفلام فيديو إلى جانب نصوص بالانكليزية تشرح كيفية تقليد ما تقوم به الراقصات. وثمة مواقع “تعليمية” أخرى تتبع مناهج تدريسية مختلفة، بعضها يطلب من الزائر أو الطالب أن يخضع نفسه لامتحانات متكررة، وفي بعض المواقع دروس تمتد في 43 حلقة تلقى إقبالاً كبيراً من عشاق الرقص.
اللافت لدى تصفّح مواقع الرقص الشرقي أن بعضها لا يمت للشرق، فمعدّوه أميركيون أو بريطانيون أو ألمان يعترفون بأنهم لم يزوروا أي بلد شرقي ولا يعرفون عن الشرق أي شيء سوى الرقص.
أكثر من 15 ألف موقع إلكتروني مخصص لعالم الرقص الشرقي. ويعتبر هذا العدد الكبير من المواقع دليلاً مهماً على الشعبية الكبيرة لهذا الفن الشرقي في كل العالم. ولكن الإبحار في هذه المواقع قد يصيب زائر الشبكة العنكبوتية بصدمة حين يكتشف موقعاً يدّعي أن الرقص الشرقي إسرائيلي وأن “العرب استولوا عليه وادعوا أنه من تراثهم”.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد