«جيش الإسلام» يحث «فيلق الرحمن» على التعاون في استئصال «النصرة»
بدأت ميليشيات غوطة دمشق الشرقية التناغم مع مخرجات اجتماع «أستانا 4»، معلنة اتفاقها على استئصال «جبهة النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وفك ارتباطها معها، واصفة إياها بـ«السرطان الذي يسري بالجسد».
ونقلت «تنسيقيات» الميليشيات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن الناطق باسم هيئة أركان ميليشيا «جيش الإسلام» المدعو «حمزة بيرقدار» قوله: إنه «بعد أن أنجز جيش الإسلام 75% من الخطة الموضوعة لاستئصال جبهة النصرة من غوطة دمشق الشرقية أعلنا عن تراجعنا من المناطق التي استأصلناها منها، استجابة لنداءات الفعاليات والمؤسسات الثورية والشرعية وعلى رأسهم المجلس الإسلامي السوري، ولكن فوجئنا أول من أمس (السبت) بقيام مجموعة من تحالف فيلق الرحمن وفلول جبهة النصرة من التسلل على مواقعنا على محور بلدة مديرا».
وأضاف بيرقدار: «حاولت قوة من هذا التحالف نفسه (فيلق الرحمن- النصرة) يوم أمس اقتحام مواقعنا في بلدة الأشعري، وفي هذا الموقف لا بدّ لنا من أن نكون في موقف المدافع عن النفس، وألا ننجر وراء هذه الاستفزازات والحماقات التي ترتكب من هذا التحالف، كما نؤكد إظهار نية صادقة من الإخوة في فيلق الرحمن في استئصال فلول جبهة النصرة الذين لاذوا بالفرار إلى مناطق نفوذ الفيلق، وأن يفك الأخير ارتباطه مع هذه العصابة (النصرة) التي أصبحت كالسرطان الذي يسري بالجسد»، على حد تعبيره.
واتهم بيرقدار، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر «النصرة» أبرز مكوناتها بالتخطيط لعمليات اغتيال في الغوطة الشرقية، ونهب آلاف القذائف والأسلحة الخفيفة العائدة لهم.
وذكر بيرقدار على حسابه الشخصي في تطبيق «تلغرام» للتواصل الاجتماعي، أن «جيش الإسلام استعاد في حملته الأخيرة، 15 ألف قذيفة و1700 بندقية مصنعة في معاملهم، كانت استولت عليها العام الماضي»، حسب قوله.
وأوضح أن «تحرير الشام كانت تخطط لقتال جيش الإسلام وتنفيذ عمليات اغتيالات في الغوطة الشرقية»، مضيفاً إن السماح ببقاء هذا التنظيم في الغوطة هو «جريمة».
وفي سياق النهج الذي تقوم به ميليشيات الغوطة الشرقية لبعضها البعض، ذكرت «تنسيقياتها»، أن «فيلق الرحمن هاجم حاجزاً لألوية المجد في مدينة حمورية في غوطة دمشق الشرقية وطرد الألوية منه». وتشّكلت «ألوية المجد» من تحالف عدّة ميليشيات انشقت عن «فيلق الرحمن» منذ عدّة أشهر.
وسبق أن أعلن «جيش الإسلام»، يوم الجمعة الماضي، في بيان انتهاء معاركه ضد «هيئة تحرير الشام» في مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، بينما طالب «فيلق الرحمن» الذي قاتل إلى جانب «النصرة» بإطلاق سراح جميع المعتقلين المدنيين والعسكريين لديه.
وأسفرت معارك مدن وبلدات الغوطة الشرقية عن سقوط قتلى وجرحى من الأطراف الثلاثة ومن المدنيين، وسط خروج مظاهرات بعضها مؤيدة لـ«جيش الإسلام» وأخرى منددة بالاقتتال.
وكالات
إضافة تعليق جديد