«الائتلاف» يرفض «مجلس الريحانية».. و«أحرار الشام» تسخر منه
أعلن الائتلاف المعارض رفضه التام للتشكيلة الجديدة لما يسمى «مجلس القيادة العسكرية العليا» التابع لميلشيا «الجيش الحر».
وأعلن المجلس العسكري، الذي كان الائتلاف أمر بحله أواسط الشهر الماضي، عن إعادة هيكلة نفسه بالتعاون مع «مجلس قيادة الثورة»، وذلك خلال مؤتمر صحفي بمدينة الريحانية التركية يوم الأحد الماضي.
واعتبر الائتلاف في بيان صدر أمس، ونشر على موقعه الإلكتروني، أن «إعلان ما سمي بالمجلس العسكري الجديد، ليس سوى محاولة لتضليل الرأي العام، من قبل بعض أعضاء المجلس المنحل في ظل الجهود التي يقوم بها الائتلاف مع الفصائل المقاتلة لتشكيل قيادة موحدة ضمن إطار وطني جامع».
وأكد البيان أن «استمرار عملية التواصل، والتشاور، والتنسيق الدائم مع الفصائل الفاعلة على الأرض لتشكيل القيادة العسكرية العليا، بمثابة خطوة أساسية في سبيل نيل حرية الشعب السوري وأهدافه التي ثار من أجلها».
وأشار البيان إلى «أن رئيس الأركان (الفار) أحمد بري، هو المكلف رسمياً بإجراء المشاورات مع الفصائل، إلى جانب لجنة من ممثلي المكونات مكلفة الإشراف على إعادة تشكيل القيادة العسكرية العليا».
وأضاف: إن «من واجب كل من يهتم بمستقبل سورية، وانتصار ثورتها سواء من قيادات المجلس المنحل أو غيرهم أن يشعروا بالمسؤولية ويعملوا على دعم الجهود التي يقوم بها الائتلاف بالتنسيق مع الفصائل المقاتلة بدلاً من العمل على عرقلتها وحرف مسارها».
وفي ختام مؤتمر «إعادة هيكلة مجلس القيادة العسكرية العليا» الذي نظمه المجلس المنحل ودعا إليه مجلس قيادة الثورة، أعلن عبد الكريم الأحمد الذي كان يتسلم رئاسة الأركان في المجلس قبل حله، عن «إعادة هيكلة المجلس العسكري القديم الذي مضى على تأسيسه نحو 3 سنوات، بالتعاون مع مجلس قيادة الثورة، وانتخاب أعضاء جدد للمجلس من الضباط الفاعلين وقادة فصائل على الأرض».
وعقد المؤتمر في غياب الائتلاف، وحكومته المؤقتة وممثلي أغلبية المجموعات المسلحة.
وكان المجلس العسكري الشهير بـ«مجلس الثلاثين»، رفض قرار الائتلاف بحله في شهر حزيران الماضي، واصفاً قرار الائتلاف بأنه تجاوز لصلاحيات الائتلاف الذي يقضي نظامه الداخلي بعدم الهيمنة على مجلس القيادة العسكري، ولا يُسمح للائتلاف بإصدار هكذا قرار.
في سياق متصل نفت «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الحر» وجود أي تمثيل لها في المجلس الجديد، وأضافت في بيان نشرته الإثنين أن يكون لـ«قيادة الجبهة الجنوبية علاقة بمن حضر اجتماع تشكيل المجلس»، وأوضحت أنها ستستمر في القتال ضد النظام حتى «تحرير سورية» بعيداً عن «الصراعات السياسية والارتباطات التي لا تخدم مصلحة الشعب السوري».
ولم تبد أي فصائل إسلامية أي ردود فعل رسمية تجاه «مجلس الريحانية» أو المجلس المزمع تشكيله من قبل الائتلاف، باستثناء حركة «أحرار الشام الإسلامية.
وقال نائب القائد العام للحركة أبو عيسى الشيخ في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مجلس الثلاثين لو سموه مجلس الأربعين (ح) لكان أنسب وأجمع، أي ثورة هؤلاء ممثلوها، لعلها ثورة المتاجرين لقد جمعت المتردية والنطيحة وكل أفّاك أثيم»، في إشارة منه لقصة «الأربعين حرامي» الشهيرة.
وكالات
إضافة تعليق جديد