«احتلوا وول ستريت» تدخل شهرها الثاني: من العالم الافتراضي إلى 1500 مدينة
احتفلت حركة «احتلوا وول ستريت»، أمس، بمرور شهر على انطلاقتها، مدفوعة بنجاحاتها والتفهم الذي تحظى به حتى في البيت الأبيض.
وحشدت حركة «احتلوا وول ستريت»، وهي حركة لامركزية وبلا قيادة، آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء العالم (1500 مدينة في 82 دولة). الأمر الذي أثار شهية العديد من سياسيي العالم الكبار للتعليق عليه، بل وتأييده في بعض الأحيان، برغم كونهم متهمين أساسيين لدى الحركة.
ولعبت شبكة الانترنت دوراً أساسياً في توسيع الحركة وانتشارها. وتواصلت الحشود واجتمعت إلى حد كبير عن طريق موقع «تويتر»، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثل «فيسبوك» و«ميت أب».
وكما هي الحال بالنسبة لأي حركة، هناك إشارة أولى لبدء الانتشار. وقد أجرت شركة «سوشل فلو» لتسويق وسائل التواصل الاجتماعي تحليلاً عن تاريخ انتشار «رأس الموضوع» على موقع تويتر وكيفية انتشاره.
وكانت أول إشارة واضحة لحركة «احتلوا وول ستريت» على مدونة يوم 13 تموز الماضي لمجموعة «ادباسترز»، لكن الفكرة كانت بطيئة في اجتذاب متتبعين.
وجاءت الإشارة التالية على موقع «تويتر» يوم 20 تموز من منتج سينمائي يدعى فرانسيسكو جيريرو من كوستاريكا، حيث وضع رابطا لمدونة على موقع يسمى «استيقظوا من نومكم»، كرر فيه دعوة مجموعة ادباسترز للتحرك.
وأعيد نشر إشارة جيريرو على تويتر مرة واحدة، ثم ساد الصمت حتى 23 تموز، عندما ظهرت إشارتان، واحدة من مستخدم اسباني يدعى جورزبو، والثانية من مدرسة كيمياء متقاعدة في لونغ ايلاند في نيويورك تدعى سيندي وتستخدم «تويتر» تحت اسم «جيمسوينك».
ولم ينشر أي شخص إشارة جورزبو مرة أخرى، ولكن نشرت إشارة سيندي من قبل ثمانية أشخاص بينهم معارض للمصرف المركزي الأميركي في ديلاوير، ونباتي مؤيد لحقوق الحصول على المعلومات، واحد أنصار حماية البيئة من واشنطن، ومدون من ألاباما.
وفي نيويورك يعود الفضل لحساب «نيويوركيست»، على موقع «تويتر»، الذي تسجل إشاراته، التي يبلغ عددها 11 ألفا تفاصيل الأحداث في المدينة. وكان هذا أولى الحسابات التي جرى تتبعها بشكل كثيف.
وتظهر إحصاءات «ترنديستيك» التي تتبع اتجاهات رؤوس الموضوعات على «تويتر»، أن حركة «احتلوا وول ستريت» برزت يوم 16 أيلول، مساء اليوم السابق لبدء احتلال متنزه زوكوتي في مانهاتن. وخلال 24 ساعة كان رأس الموضوع يمثل واحدا بين كل 500 مستخدم لرأس الموضوع.
وفي أول أسبوعين كانت الحركة بطيئة، وكانت التغطية الإعلامية ضعيفة، ولم يحدث شيء أكثر من احتلال المتنزه. ولكن بعد ذلك انتهت تظاهرة على جسر بروكلين باعتقال المئات وأشعلت الشرارة.
وفي الأول من تشرين الأول بدأت حملة «احتلوا بوسطن» في الظهور على موقع «تويتر». وخلال أسبوعين ظهرت حملات «احتلوا دنفر» و«احتلوا ساوث داكوتا» وغيرها.
وبدأت صفحة «احتلوا وول ستريت» على موقع «فيسبوك» يوم 19 أيلول بفيديو على موقع «يوتيوب» لبداية الاحتجاجات. وبحلول 22 من سبتمبر اجتذبت الصفحة عددا كبيرا.
وبالنسبة للنشطاء الشباب في جميع أنحاء العالم، الذين نشأوا مع الإنترنت والهواتف الذكية، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي حاسمة في توسيع نطاق الحركة.
وحتى الأمس، كان على موقع «فيسبوك» ما لا يقل عن 125 صفحة تتعلق بحركة «احتلوا وول ستريت». وبين كل 500 رأس موضوع استخدم على موقع «تويتر» في كل أنحاء العالم واحد تقريبا من حركة «احتلوا وول ستريت».
المصدر: رويترز
سكان نيويورك يؤيدون «احتلال وول ستريت»
أظهر استطلاع للرأي، نشرت نتائجه أمس، أن ثلاثة ارباع سكان نيويورك يؤيدون حركة «احتلوا وول ستريت».
وبحسب الاستطلاع، الذي أجرته جامعة «كوينيبياك» فإن 72 في المئة من سكان نيويورك يتفهمون «جداً» أو «بدرجة معقولة» وجهة نظر المتظاهرين، فيما يوافق 67 في المئة منهم على الأفكار التي يدافعون عنها.
وعبر 87 في المئة عن تأييدهم التظاهرات، فيما حصل مطلب إصدار قانون أكثر تشددا لتنظيم عمل المؤسسات المالية على موافقة 73 في المئة من سكان نيويورك.
ولم يوافق 45 في المئة على طريقة تعامل الشرطة مع المتظاهرين، في مقابل 46 في المئة رأوا أن أداء الشرطة كان معقولاً.
وأجري الاستطلاع على عينة من 1068 شخصا راشدا، بين 12 و16 تشرين الأول الحالي، وبنسبة خطأ 3 في المئة.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد