غرق 40 لاجئاً في بحر ايجه
لقي 40 لاجئاً على الأقل مصرعهم، يوم السبت، في حادث غرق جديد في بحر إيجه عند الساحل التركي، عندما انقلب المركب الذي كان يقلّهم من تركيا إلى جزيرة يونانية، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
لقي 40 لاجئاً على الأقل مصرعهم، يوم السبت، في حادث غرق جديد في بحر إيجه عند الساحل التركي، عندما انقلب المركب الذي كان يقلّهم من تركيا إلى جزيرة يونانية، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
لعلَّها من المفارقات الغريبة أن يهتمّ السوريون بكثير من الملفات الإقليميّة والدوليّة وألَّا يظهروا وجود أيّ التفاتة حيال ما يحدث في جنيف، حيث بدأت، يوم أمس، مفاوضات تجمع الأفرقاء السوريين لبحث آفاق حل سياسيّ ينهي الحرب المتواصلة منذ خمس سنوات.
لقاء القمة الثلاثي، الإسرائيلي والقبرصي واليوناني، يأتي ليكرّس قيام محور جديد في المنطقة. قاطرته اقتصادية تجرّ خلفها السياسة، وجوهره تحقيق مصالح انتاج وتسويق الغاز القابع في الحوض الشرقي للمتوسط. هناك، لم يحتج رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي تطمينات حول صلابة «الشراكة» الناشئة.
أكّد خفر السواحل اليوناني سبعة لاجئين بينهم طفلان بعد غرق قاربهم المطاطي شمالي شاطئ "أموجلوسا" بجزيرة كوس في بحر إيجة قبالة جزيرة يونانية قرب تركيا.
ونجا شخصان، تمكّن أحدهما من السباحة حتّى سواحل الجزيرة وإبلاغ الخفر بالحادث. والناجية الأخرى امرأة نقلت إلى تركيا لتلقي العلاج وهي في حالٍ حرجة.
في تصريح يُتوقَّع أن يعرقل تطبيع العلاقات بين البلدين، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، إلى دعم تركيا لتنظيم «داعش» بالمال مقابل حصولها على النفط.
وقال يعلون، عقب اجتماع مع نظيره اليوناني بانوس كامينوس، في أثينا: «يرجع إلى تركيا، الحكومة التركية، القيادة التركية، مسألة اتّخاذ قرار بالانضمام إلى أيّ تعاون لمحاربة الإرهاب. الأمر ليس كذلك حتى الآن».
أوروبا لا تملك إلا العجز والفوضى لمواجهة سيل اللجوء، في انتظار تجاوبٍ تركي لا يبدو في الأفق. سوق التهريب، لنقل اللاجئين من تركيا إلى اليونان فأوروبا، تستخدمُ أسلحةَ الأوروبيين لمصلحتها، وضدهم في النهاية. كل خطوةٍ يقومون بها، لتنظيم التدفقات مع تعذر صدها، تصير داخل لوائح العرض والطلب وقائمة الأسعار.
عثرت الشرطة الألمانية على عشرة لاجئين بينهم خمسة أطفال تراوحت أعمارهم بين ثمانية أشهر و15 عاماً، متجمدين من البرد بعد أن وضعهم مهربون في ثلاجة شاحنة كانت تنقل بضاعة من فرنسا إلى ألمانيا.
مشاهد طوابير مئات آلاف المهاجرين من الدول المستعمَرة السابقة إلى أوروبا وإلى ألمانيا في المصاف الأولى، قد تدفع المرء للسؤال عن ردود فعل السكان على هذه الهجمة على بلادهم، أي على ما يرونه أنه عدوان على مستوى معيشتهم والاستقرار الذي تمكنوا من تحقيقه في أوروبا بعد قرون طويلة من الحروب المدمرة.
هنا فلنتذكر بعض الأخبار المتناثرة الآتية من أوروبا:
أعلنت شرطة المرافىء اليونانية أن "21 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية أطفال لقوا مصرعهم صباح الجمعة في حادثي غرق قبالة جزيرتي فارماكونيسي وكالوليمنوس في بحر إيجه، بينما ما زال لاجئون آخرون مفقودين".
وقال المصدر نفسه أن "خفر السواحل يواصلون عمليات البحث بينما لا يزال عدد المفقودين مجهولاً، لكنه يقدر بالعشرات بحسب شهادات ناجين"، معلناً أنه "تم انقاذ 74 شخصاً في الحادثين".
اتهم الرئيس اليوناني بروكوبيس بافوبولوس، أمس، تركيا بعدم بذل جهد كاف للحد من أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا، واتهم مسؤولين في موانئ تركية بمساعدة مهربي البشر.