إيما بونينو: أخطأنا في سوريا.. ودور العرب وتركيا مريب
لم يستطع أحد منافسة إيما بونينو على تقديم صوت مغاير. حين كانت وزيرة خارجية إيطالــيا تجــلس بين اللاعبــين الكبار في الأزمة السورية، كانت في قلب الحراك الدولي، في واحد من أهم فصولها.
لم يستطع أحد منافسة إيما بونينو على تقديم صوت مغاير. حين كانت وزيرة خارجية إيطالــيا تجــلس بين اللاعبــين الكبار في الأزمة السورية، كانت في قلب الحراك الدولي، في واحد من أهم فصولها.
لا يبدو اليوم كلُّ ذلك صحيحاً على الإطلاق. هو أقرب إلى الهذر والمبالغة والكذب والتضليل. هو نوع من الأخطاء الجسيمة القاتلة التي يفضّل السياسي أن ينساها أو أن لا تسجّل في سجله مطلقاً. ربما استطاع تدفق الأحداث القاسية الغزير أن يلقي على ما قيل ثوباً واسعاً من النسيان.
طأطأ سلطان نجد عبد العزيز آل سعود رأسه أمام المندوب البريطاني السامي في العراق بيرسي كوكس، وتهدّج صوته، ثم أخذ يتوسّل بمذلّة، قائلاً: «جنابك انتَ أبوي وانتَ أمي. وأنا مستحيل أن أنسى فضلك عليّ. انتو اللي سوّيتوني وأخذتوا بإيدي، وانتو اللي رفعتوني وشلتوني. وأنا مستعد، بإشارة منك، لأن أتنازل لك هالحين عن نص مملكتي...
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، اليوم، ليبحث فيه المشاريع الاستيطانية الجديدة شرقي القدس المحتلة، وذلك بناءً على طلب قدمه الأردن بعدما وجه مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مذكرة دعا فيها أعضاء المجلس (15) إلى «النظر في الوضع المتأزم في القدس الشرقية المحتلة».
وكانت إسرائيل قد أعلنت في اليومين الماضيين أنها قررت تسريع خطط بناء ألف وحدة سكنية استيطانية في القدس، فيما أكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مباشرة أن مثل هذه المشاريع «تعقّد التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي».
تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة بأغلبية 188 دولة من أصل 193 قرارا يدعو لرفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا في حين انفردت “إسرائيل” بالوقوف إلى جانب أمريكا ضد القرار وامتنعت ثلاث دول عن التصويت.
أجرت القوات البحرية الأردنية والأميركية والبريطانية، أمس، تمريناً مشتركاً استعداداً لتمرينات "الأسد المتأهب" المتعددة الجنسية التي ستجري في الأردن مطلع العام المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية -"بترا" أن "قيادة القوة البحرية الملكية (الأردنية) أجرت اليوم (أمس) تمريناً بحرياً مشتركاً مع القوتين البحريتين الأميركية والبريطانية عن كيفية وإجراءات الغطس تحت الماء".
أضفت الحرب آثاراً عميقة على حياة السوريين، ليس فقط على أرواحهم وأمنهم، بل في شؤونهم القانونية أيضاً، التي تصبح أحياناً رهينة لفساد بعض المفاصل في الدولة والأوساط المتنفّذة. يمكن المال أن يتجاوز القوانين، فيبعد العقاب عن أحد المجرمين، أو يساعد على فرار أخطر المطلوبين للدولة.
يتعقد المشهد الميداني العراقي أكثر فأكثر، مع اقتراب التفجيرات المتكررة من وسط العاصمة العراقية بغداد، في اختراقات أمنية خطيرة، تضاف إلى العمليات العسكرية التي يشنها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» على النواحي القريبة من العاصمة، مثل عامرية الفلوجة ومنطقة جرف الصخر، التي تعرضت، أمس، لهجوم انتحاري كبير، على الرغم من إعلان الجيش العراقي عن طرد مسلحي «داعش» منها، في تركيز واضح من التنظيم على ما يعتبره منافذ قد تقوده نحو العاصمة.
كارثة الفاشية الدينية الإرهابية التي حلت بالعرب، خصوصا في المشرق ومصر، صميمية. ليست، فحسب، مشكلة أمنية أو سياسية، بل، أيضاً، مشكلة فكرية وأخلاقية. وهذه تتبدى، بجلاء، في مواقف المثقفين؛ هؤلاء ـــ في أكثريتهم الساحقة ـــ معطلون عن أي دور في المعركة ضد الفاشية الدينية، التكفير والتحريض المذهبي وجرائم المهابدة الجماعية ضد التعددية الدينية والمذهبية والثقافية.