106 قتلى حصيلة معارك وزير ستان
خيمت حال من الفوضى على المناطق القبلية الباكستانية قرب الحدود الافغانية حيث عنفت الاشتباكات بين متشددين أجانب مرتبطين بتنظيم "القاعدة" غالبيتهم من الأوزبك ورجال قبائل محليين، فارتفع عدد القتلى في المعارك المستمرة منذ ثلاثة ايام الى نحو 106. وبدأت المعارك الاثنين بعدما أمر الزعيم القبلي الملا نظير المتحالف مع السلطات لطرد مقاتلين اجانب من المنطقة القبلية، بنزع أسلحة المقاتلين الاوزبك المناصرين للزعيم طاهر يولداشيف.
وروى شهود في اتصالات هاتفية ان المعارك التي استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة تواصلت أمس بين الجانبين، في حين اطلق الجيش الباكستاني قذائف هاون على مواقع لناشطين اوزبك.
وافاد مسؤولون امنيون ان 106 اشخاص قتلوا بينهم 78 ناشطا اوزبكيا و28 اسلاميا محليا، موضحين ان نصف القتلى سقطوا الثلثاء مع انتهاء المهلة التي حددها الملا نظير للاوزبك لمغادرة بلدة كالوشا على مسافة بضعة كيلومترات من وانا كبرى مدن جنوب وزيرستان على مسافة 300 كيلومتر جنوب غرب اسلام اباد. وقال بعض سكان المنطقة ان نحو 15 قذيفة اطلقت في اتجاه بلدتي عزام وارساك وكالوشا على مسافة كيلومترات جنوب غرب وانا وهي مناطق تشهد معارك كثيرة بين ناشطين اوزبك ومحليين.
وصرح الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد ارشد بأن "القوات الحكومية ليست طرفا في النزاع القبلي". وقال مسؤول محلي ان مناصرين لحركة "طالبان" تدعمهم القبائل استولوا على "سجن خاص" اقامه ناشطون اوزبك في عزام وارساك واطلقوا سراح "اربعة سجناء". ويذكر ان معارك مماثلة دارت مطلع اذار في المنطقة نفسها اسفرت عن سقوط 19 قتيلا في صفوف الطرفين. وكان يولداشيف، الذي تعتبره السلطات الباكستانية قريبا من زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن، لجأ الى باكستان بعد اطاحة نظام "طالبان" في افغانستان في نهاية عام 2001.
وعقدت السلطات الباكستانية في 2005 مع الناشطين الاسلاميين المحليين في جنوب وزيرستان اتفاقا ينص على انسحاب الناشطين الاجانب من باكستان. وعقد اتفاق مماثل في ايلول في شمال وزيرستان. وابرم هذان الاتفاقان اثر سلسلة عمليات عسكرية نفذها الجيش الباكستاني في وزيرستان منذ تشرين الاول 2003 قتل خلالها نحو الف ناشط اسلامي و700 جندي باكستاني.
وتفيد اجهزة الاستخبارات الباكستانية ان نحو الف ناشط اسلامي اجنبي (من الاوزبك والشيشانيين والعرب) لا يزالون في المنطقة القبلية الباكستانية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد