السودان: نزوح جماعي من آبيي والاتحاد الأوروبي يدعم دولة الجنوب
ساد العنف في منطقة آبيي الحدودية بين شمال السودان وجنوبه، أمس، اثر سيطرة الجيش السوداني على المنطقة وطرده القوات الجنوبية منها، فيما اعلن الاتحاد الاوروبي انه سيدعم دول الجنوب السوداني التي ستعلن رسميا في تموز المقبل.
وقال مسؤولون في بعثة الأمم المتحدة، امس، إن دخول القوات المسلحة أدى الى عمليات نزوح جماعية من آبيي، بعد اندلاع الحرائق في المنطقة التي شهدت عمليات نهب واسعة، فيما قرر الاتحاد الأوروبي منح «مساعدات مالية لجنوب السودان تقدر بـ 200 مليون يورو، لدعم دولة الجنوب الناشئة على المستويين السياسي والتنموي».
واضاف بيان البعثة انها «تدين أعمال الحرق والنهب التي ترتكب الآن من قبل عناصر مسلحة في مدينة آبيي»، مشددة على أن «الحفاظ على النظام والقانون مسؤولية القوات المسلحة السودانية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها». ودعت حكومة السودان إلى «اتخاذ ما يلزم لضمان قيام القوات المسلحة السودانية بمسؤولياتها، وذلك بالتدخل الفوري لوقف هذه الأعمال الإجرامية».
في هذه الأثناء، ادان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تصاعد أعمال العنف في آبيي، في حين أعرب الاتحاد الإفريقي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد وتيرة العنف بين طرفي اتفاقية السلام الشامل في السودان، والذي ادى الى زيادة محصلة القتلى.
غير أن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أكد، في الخرطوم، «أن القوات المسلحة السودانية لا علاقة لها بأعمال النهب والحرق، وإنما دخلت لضبط الأمن في المدينة ونجحت في ذلك». وكان الجيش السوداني أعلن، أمس الأول، انه سيبقى في المنطقة الى حين التوصل إلى ترتيبات جديدة، مؤكدا ان الخرطوم على استعداد للتفاوض.
إلى ذلك، أوضح وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، في بروكسل، أن الاتحاد يعمل من أجل مساعدة دولة جنوب السودان، التي ستعلن رسميا في 9 تموز المقبل، على مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها.
وأشار الوزراء، في بيان، إلى أن الاتحاد الأوروبي مصمم على مساعدة الحكومة في الدولة المقبلة في مواجهة تحديات الفقر، موضحا أن هناك أيضا عملا من أجل تأمين استقلالية المجموعات العرقية في الجنوب وتوفير الخدمات الأساسية للشعب، ما يساعد على إقامة الدولة الجديدة واستمرارها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد