محاولة لعزل مقتدى الصدر بتحالف عراقي جديد

يناقش السياسيون العراقيون تشكيل تحالف جديد يهدف الى عزل رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر.

وسيضم التحالف بعض الأحزاب السنية والشيعية والكردية الرئيسية، ولكن حزب رئيس الوزراء نوري المالكي لم يقرر بعد فيما اذا كان سينضم للتحالف.

ومن القضايا الصعبة التي تواجهها الترتيبات السياسية في العراق كيفية التعامل مع مقتدى الصدر والميليشيا القوية التي تتبعه والمسماة "جيش المهدي".

ويتهم العرب السنة جيش المهدي بشن هجمات طائفية وقد ألح الأمريكيون على المالكي لحله.

نفوذ متنام
ينتاب القلق بعض الأحزاب السياسية الرئيسية بسبب تنامي نفوذ مقتدى الصدر ولذلك فهي تحاول ايجاد تحالف قادر على اضعافه وتهميشه.

ويفترض أن يضم التحالف الحزبين الكرديين الرئيسيين وأحد الأحزاب الشيعية الرئيسية (المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق) والحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي.

ولكن رئيس الوزراء نور المالكي وحزبه (حزب الدعوة) لم يتخذا قرارا بعد حول الانضمام الى التحالف.

والمعروف ان رئيس الوزراء بحاجة الى الدعم السياسي لمقتدى الصدر ولا يحبذ بعض اعضاء حزبه استفزاز الصدر باخراجه من المعادلة السياسية.

وربما يعتري المالكي القلق من ان خصومه السياسيين يريدون بدعم من واشنطن اقصاءه عن رئاسة الوزراء.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد التقى الأسبوع الماضي واحدا من الأعضاء الرئيسيين في التحالف المزمع تشكيله وهو رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم.

كما التقى الثلاثاء بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي.

المصدر: BBC