مائة ألف متظاهر يطالبون أولمرت بالاستقالة
تجمع زهاء مائة ألف متظاهر في تل أبيب مطالبين رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس بالاستقالة بعدما حملهما تقرير لجنة فينوغراد مسؤولية الفشل في الحرب على لبنان الصيف الماضي.
ورفع المتظاهرون في نفس ميدان إسحق رابين -الذي شهد احتجاجات عام 1982 على غزو لبنان- لافتة ضخمة كتب عليها "فشلتم فارحلوا"، وانتقدوا الحكومة مرددين هتافات تطالب باستقالة أولمرت. وشارك بالتظاهرة عائلات الجنود القتلى بحرب لبنان وجنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم.
وقال ميكي ليبوفيتش أحد منظمي المظاهرة إن الرسالة التي يسعون لتوصيلها هي أن "القادة الذين يرتكون أخطاء تؤدي لخسائر في الأرواح يجب أن يضعوا مفاتيحهم على الطاولة ويغادروا" مناصبهم.
وأظهرت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها أمس أن ما بين 65 و73% من الإسرائيليين يريدون تنحي رئيس حكومتهم.وجاءت التظاهرة بعدما بحث الكنيست في جلسة استثنائية اليوم تقرير لجنة فينوغراد.
وبدا أن أولمرت نجا من اختبار حيث اقتصرت الجلسة على كلمات دون اتجاه لإجراء تصويت بالثقة على الحكومة، وهو الإجراء الوحيد المتاح حاليا لتنحيته عن منصبه في ظل رفضه الاستقالة.
كما أن أغلبية النواب تعارض فكرة إجراء انتخابات مبكرة في الوقت الحالي.
لكن زعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو دعا لاستقالة أولمرت وإجراء انتخابات مبكرة. وقال بخطابه أمام الكنيست إنه "يجب تجاوز الفشل الرئيسي وهو عدم وجود قيادة قادرة على اتخاذ إجراءات صعبة وتطبيقها".
واعتبر زعيم الليكود أن هناك شعورا عاما لدى الإسرائيليين بأن "المؤسسات لم تعد تعمل وأن الشلل والعجز يعمان كل مكان".
وتصدر نتنياهو آخر استطلاعات الرأي حين تم سؤال الإسرائيليين عن المسؤول السياسي الأفضل لخلافة أولمرت. ولا يشغل ليكود سوى 12 مقعدا من أصل 120، وبالتالي فإن فرص نتنياهو في العودة للسلطة تبدو ضئيلة جدا بحالة عدم إجراء انتخابات.
وكان أولمرت تجاوز أمس أول تحدّ حيث نال تأييد كتلة حزبه كاديما البرلمانية للبقاء بمنصبه، وخلال اجتماع أمس دعا ثلاثة فقط من أصل 29 نائبا لاستقالة أولمرت هم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الكتلة المستقيل أفيغدور إسحقي ومارينا سولودكين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد