كاميرات تصوير رقمية لعقارات سورية

كشف المدير العام للمصالح العقارية المهندس عبد الكريم إدريس أنه يتم التحضير حالياً لمشروع بنك معلومات الأرشفة الإلكترونية ليكون بمنزلة الإدارة المتكاملة للبيانات الرقمية العقارية، وذلك بالتوازي مع مشروعي التطوير والأتمتة للمصالح العقارية.
 
وأكد إدريس أن المرحلة الأولى من المشروع سيتم التركيز فيها على البيانات المؤرشفة إلكترونياً (صور رقمية) ليكون أحد أركان المنظومة الرقمية لبنك المعلومات العقاري السوري، مشيراً إلى أن المديرية في ظل هذه الظروف تعاني صعوبة التواصل مع بعض المحافظات، وتنقل العاملين ووصولهم إلى أماكن عملهم، إضافة إلى توقف بعض الدوائر العقارية عن العمل، لافتاّ إلى أن الظروف الحالية تفرض على المديرية العامة وضع خطة عمل ديناميكية متغيرة استجابة لتغير الظروف.
وأوضح إدريس أن التقاليد الراسخة في توثيق وتسجيل العقود والآليات والإجراءات الصارمة المتبعة التي ساهمت بشكل كبير في الحصول على ثقة المواطن بالسجل العقاري خلال العقود الماضية، ستساهم أيضاً في تخطّي آثار الأزمة ومتابعة خدمة المواطن، متابعاً: إنه تم توجيه المديريات في المحافظات بالاستعانة بالعاملين المرتبطين بالخدمات التي توقفت حالياً أو تباطأت وتيرتها وزجهم في خطة الأرشفة الإلكترونية، لتدارك النقص الحاصل في الأرشفة، أو إعداد نسخ جديدة بتاريخ حديث للوثائق التي طرأت عليها تغيرات خلال آخر عملية أرشفة، مؤكداً تأمين مواقع عمل بديلة للمقار التي أصبح من المتعذر تقديم الخدمات فيها مؤخراً، إضافة إلى أرشفة الوثائق بشكل فوري بعد نقلها إلى المواقع البديلة.
وعما يتعلق بخطة أتمتة السجل العقاري من خلال الاتفاقية التي وقعت بتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة والفريق التنفيذي لمبادرة الحكومة الالكترونية، أفاد المدير العام أن طرفي الاتفاقية يعملان على إعداد العقد الابتدائي من الخطة، بإعداد العرض الفني والمالي لتنفيذ هذا العقد، وهو ما ينصب على أتمتة مجموعة من المناطق العقارية بمدينة دمشق.
وأشار إدريس إلى أن المديرية تعمل على تأهيل العاملين على استخدام البرمجية الخاصة بإدخالات واستثمار الصحيفة العقارية، وهو ما يشكل أخد التحديات في تنفيذ المشروع، وإلى أن العاملين خلال السنوات الماضية أتقنوا التسجيل على الصفائح الورقية، ذاكراً عملية الانتقال إلى الاستثمار الإلكتروني ستواجه ليس فقط اكتساب مهارات الإدخال الرقمي ولكن ستواجه أيضاً مسألة اكتساب ثقة العاملين بهذه والتقانة الحديثة.
وأكد إدريس أن عملية الأرشفة والتوثيق لمختلف أنواع الوثائق العقارية من سجلات ودفاتر أرصاد ومخططات مسح ومخططات نهائية وأضابير تحديد وتحرير تتم بسرعة نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد حيث تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الموضوع مع زيادة عدد أجهزة التصوير الرقمي بواقع أربعة أجهزة لكل محافظة، وحالياً تقوم المديرية العامة للمصالح العقارية بمتابعة عمليات الأرشفة وإعداد النسخ الاحتياطية وحفظها في أماكن مختلفة بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية.
لافتاً إلى إضافة أجهزة المسح الرقمي والتصوير الفوتوغرافي بكاميرات التصوير الرقمية للإسراع في عمليات التوثيق وسهولة الاستخدام، إضافة إلى تخزين البيانات على وحدات تخزين عالية السعة بنسخ متعددة ترسل إحداها إلى المديرية العامة وبدورها تقوم بتصنيفها وحفظها في مواقع مختلفة وآمنة، حفاظاً عليها من العبث أو التعرض للضياع والتلف.

عمار الياسين

المصدر: الأخبار