صنعاء تتهم قيادياً جنوبياً بمحاولة اغتيال مسؤول أمني

تجددت المعارك العنيفة، أمس، بين القوات الحكومية والحوثيين في شمالي البلاد، وسط تبادل كثيف للقصف المدفعي، في وقت اتهمت صنعاء قياديا بارزا للمعارضين في الجنوب بالضلوع في محاولة اغتيال مسؤول أمني بارز.
وذكر مصدر عسكري ان «الجيش يقصف مواقع الحوثيين في منطقة الحيرة في محافظة عمران»، فيما أكد مصدر عسكري آخر حصول «تبادل عنيف للقصف في آل عقاب والمقاش» في محافظة صعدة، مشيراً إلى أنّ قذيفة هاون أطلقها الحوثيون أصابت للمرة الأولى وسط مدينة صعدة، بالقرب من مستشفى السلام ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر أمني انّ «عناصر تخريبية تابعة للمدعو طارق الفضلي (اسلامي انضم مؤخراً إلى «الحراك الجنوبي») قامت بإطلاق وابل من نيران أسلحتها على سيارة وكيل الجهاز المركزي للأمن السياسي (الاستخبارات) لمحافظات عدن ولحج وأبين اللواء ناصر هادي، الذي يشغل منصبا أثناء وجوده فيها مع عدد من مرافقيه»، مشيراً إلى أنّ الحادث أسفر عن إصابة اثنين من المرافقين إصابة احدهما خطيرة.
ونفى الفضلي، في تصريحات لموقع «عدن نيوز» الالكتروني الموالي للمعارضة الجنوبية، تورطه في الحادث، متهماً السلطة بتنفيذ الهجوم لزرع الشقاق بين المعارضين الجنوبيين. وأكد أنّ هادي، وهو شقيق نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي، يحظى بالاحترام في الجنوب، مشيراً إلى أنّ الجنوبيين لا يمكن أبدا أن يوجهوا أسلحتهم لأبناء الجنوب تحت أي ظرف.
ويأتي الحادث اثر تظاهرات جرت أمس الأول في محافظات أبين والضالع ولحج وعدن في جنوب اليمن أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى.
إلى ذلك، اعتبر مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب مايكل لايتر، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، انّ تنظيم «القاعدة» مني بنكسات نتيجة الضغوط الأميركية، إلا ان تواجده في اليمن يهدد بتحويل ذلك البلد إلى قاعدة خطيرة للتدريب والتخطيط لهجمات.
وأضاف «لقد شهدنا الاندماج في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، حيث أصبح اليمن ميدان معركة رئيسيا وقاعدة إقليمية محتملة يمكن لتنظيم القاعدة استخدامها للتخطيط لهجمات وتجنيد أعضاء وتسهيل حركة عملائها»، معرباً عن قلقه من أنه «إذا قوي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فإن قادة القاعدة قد يستخدمون هذه الجماعة والتواجد المتزايد للمقاتلين الأجانب في المنطقة لتدعيم قدراتها على القيام بالعمليات الخارجية».

المصدر: وكالات