زوارق إسرائيلية تخرق وقف النار وتصيب فلسطينيين بغزة
خرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم وقف إطلاق النار الذي أعلنته قبل ستة أيام في غزة عندما أقدمت زوارقها الحربية على قصف على شاطئ غزة مما أدى إلى جرح خمسة فلسطينيين.
واستهدفت القذائف الإسرائيلية مدينة غزة وشمال ووسط القطاع، مضيفا أن طائرات مروحية ومقاتلات إسرائيلية قامت بطلعات واستعراضات استفزازية فوق القطاع.
وبثت قناة «الجزيرة» صورا مباشرة لأحد تلك الزوارق الحربية وهو يجوب سواحل غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن الجرحى هم امرأتان وطفلان ورجل مسن، مضيفة أن القذائف أصابت بأضرار منزلا وقاربين للصيد.
ومن جانبها عزت قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق نيران من زوارقها الحربية للتصدي لما سمته خرق قارب صيد للحدود البحرية.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس إكمال انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والانتشار خارجها مؤكدا استعداد تلك القوات "لأي أحداث".
وعلق المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم على إعلان الإسرائيليين إتمام انسحابهم بالقول إن ذلك "ليس كافيا لحل الأزمة" داعيا إلى رفع الحصار المفروض على القطاع وفتح كل المعابر.
من ناحية ثانية قال جهاز الدفاع المدني التابع للحكومة الفلسطينية المقالة اليوم إن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 11عنصرا من طواقمه.
وطالب المدير العام للجهاز يوسف الزهار في مؤتمر صحفي عقده في مقر للجهاز دمره القصف الإسرائيلي وسط قطاع غزة بتقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى محاكمات دولية على خلفية العملية العسكرية على القطاع.
واتهم الزهار الجيش الإسرائيلي بارتكاب "جرائم حرب" ضد المسعفين وطواقم الدفاع المدني أثناء القيام بعملهم في غزة.
في سياق آخر قالت مصادر أمنية إن الشرطة المصرية عثرت اليوم على ثلاثة أنفاق تحت خط الحدود مع قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن السلطات المصرية تعتقل مالكي المنازل التي يتم اكتشاف أنفاق محفورة عبرها وتخضعهم للتحقيق.
وكانت الطائرات العسكرية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف خلال عمليتها العسكرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، المنطقة الحدودية بين مصر وغزة.
يأتي ذلك في وقت هددت فيه إسرائيل بشن هجمات جديدة على الأنفاق التي تربط بين قطاع غزة ومصر بدعوى أنها تستخدم في تهريب الأسلحة.
وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية إن بلادها تحتفظ بحق التحرك عسكريا ضد الأنفاق.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حذر بدوره أمس من أن الجيش الإسرائيلي قد يشرع في هجمات على الأنفاق.
وقال باراك إن الجيش الإسرائيلي دمر 150 نفقا أثناء العدوان الذي شنه على قطاع غزة.
صدمة قويةومن جهة أخرى أعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جون هولمز عن "صدمته القوية" من عدد الجرحى الذين خلفتهم الحرب على غزة.
ودعا هولمز إسرائيل لإجراء تحقيق بشأن الهجمات التي استهدفت مقار تابعة للأمم المتحدة بغزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي زار غزة الثلاثاء قد اتهم إسرائيل باستخدام "القوة المفرطة" بحربها على غزة، لكنه أدان بالوقت نفسه الصواريخ الفلسطينية التي برأيه "سببت" ذلك الهجوم الإسرائيلي.
واتهمت ثماني مجموعات حقوقية إسرائيلية جيش الاحتلال بتجاهل قوانين الحرب، وطالبت المدعي العام باتخاذ الخطوات القانونية اللازمة ضد ذلك واصفة الإصابات التي لحقت بالأطفال والنساء الفلسطينيين بأنها "مرعبة".
وأفادت آخر حصيلة أصدرتها الهيئات الطبية الفلسطينية اليوم بأن الاعتداءات الإسرائيلية خلفت 1330 شهيدا وخمسة آلاف و450 جريحا.
وأوضح رئيس قسم المستعجلات بغزة أن من بين الشهداء 437 طفلا تقل أعمارهم عن 16 عاما و123 مسنا و14 طبيبا وأربعة صحفيين.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد