حول مشروع الجولاني لدمج فصائل الشمال السوري تحت مسمى "دولة الشام المبارك"
الجمل ـ نيكولاس زهر: على الرغم من مثابرة الإرهابي أحمد الشرع الملقب بالجولاني على إشغال الشارع الجهادي بمعركة حلب تهرباً من مواجهة إتهامات المتشددين في تنظيمه بأنه يخضع لإرادة خارجية دوناً عن تحكيم شرع الله، فقد بدأت فعلاً التصدعات تصيب أعمدة التنظيم في لحظة تعتبر مفصلية بعمر التنظيم، وأثناء محاولات الجولاني الحثيثة لدمج تنظيمات الفصائل الإرهابية في الشمال السوري تحت رايته وعلى رأسها حركة أحرار الشام.
فبعد إعلان انشقاق شرعي وأمني تنظيم القاعدة في قاطع البادية بلال عواد عبدالرزاق خريسات الملقب بـ "أبو خديجة الأردني" بتاريخ 2016/8/6 فوجئ جمهور المسعورين أمس ببيان انشقاق أمير تنظيم القاعدة السابق في درعا وأمير قاطع الساحل حالياً إياد طوباسي الملقب بـ "أبو جلبيب الأردني" مبرراً انفصاله عن تنظيم الجولاني بعد اعلان فك ارتباطه بتنظيم قاعدة الجهاد العالمي، بأن بيعته كانت ولازالت للإرهابي أيمن الظواهري وأنه يرفض المشاريع التي تبناها تنظيم الجولاني مؤخراً .
الجدير بالذكر أن كلا الإرهابيين أبو خديجة وأبو جليبيب يعتبران من مؤسسي تنظيم القاعدة في بلاد الشام المشهور بجبهة النصرة والتي تم استبدال اسمها مؤخراً إلى جبهة الفتح، ويعتبران من أشرس قادة التنظيم وأكثرهم تشدداً ولهم تأثير كبير على القطيع الجهادي والقدرة على توجيهه كونهم من ذوي التاريخ العريق الموثق في الإرهاب العالمي !
بالعودة لمشروع الجولاني بدمج فصائل الشمال السوري تحت إمرته وتحت مسمى "دولة الشام المبارك" ، فالعائق الوحيد الذي يمنع تحقيقه هم جماعة الإخوان المسلميين تحت مسمى حركة أحرار الشام، فقادة الحركة وكما عهد الإخوان هم من أخبث الشخصيات ضمن الفريق الإسلامي المتعطش للسلطة وهم بدورهم رحبوا بالإندماج بشرطين أساسيين :
١-أن يستحوذوا على الإمارة من الجولاني
٢-أن يستفردوا بالمكتب الخارجي
وبالمقابل يتنازلون عن القيادة العسكرية للجولاني عن طيب خاطر، ولا تزال المفاوضات قائمة ما بين الطرفين والتي ستفضي كما يبدوا إلى تنازلات جديدة من الجولاني وستكون مأخذا جديدا عليه أمام بغال ومجرمي الجهاد العالمي، لتنتهي بإعلان دمج خلال الأيام القادمة !
الجولاني وتنظيمه يمر اليوم بأسوأ أيامه على الإطلاق والفضل كل الفضل يعود لصمود قلعة الشمال السوري ..... حلب
إضافة تعليق جديد