بعد هدم منازلهم.. إسرائيل تحذر الغزيين من دعم المقاومة
لم تكتف قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير عشرات المنازل في قطاع غزة خلال عدوانها الذي استمر 22 يوماً على غزة، وواصلت تهديداتها للفلسطينيين رغم انتهاء الحرب وإعلان وقف إطلاق النار.
وتلقت عشرات العائلات التي تدمرت منازلها في قطاع غزة اتصالات هاتفية من جيش الاحتلال تحذرهم من مواصلة العمل مع المقاومين وتطالبهم بمنع أبنائهم الذين يعملون ضمن صفوف المقاومة في غزة.
وقال مهدي أحمد من بيت لاهيا شمال قطاع غزة إنه تلقى اتصالا من نفس الرقم الذي اتصل به حين أبلغه بضرورة إخلاء منزله تمهيداً لقصفه، وأبلغه بضرورة أن يهتموا بأنفسهم وأن يبتعدوا عن دعم المقاومة والوقوف إلى جانب المقاومين.
وأوضح أن قوات الاحتلال حذرته من أن قصف منزل عائلته في البلدة لا يعني نهاية المطاف، وأنها لن تسكت إذا استمرت عائلته في مقاومة الاحتلال وما أسماه الجري وراء قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف أنه أغلق الهاتف في وجه المتصل، وحين لم يرد عليه خلال المرات القادمة أرسل له رسالة نصية قال فيها المرسل "إن الغزيين سيدفعون الثمن إن واصلوا الوقوف إلى جانب الإرهاب، وسيدفعون كلهم ثمن مواقفهم".
غير أن أحمد أكد أن الاحتلال "لن يثني عزائم الفلسطينيين، وأنه لم ينجح خلال الحرب وبعدها في تدمير نفسيات الأهالي ودعمهم للمقاومة التي شرفت الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية في انتصارها بغزة".
من جهته قال أحمد اسليم من سكان بلدة العطاطرة شمال القطاع إن قوات الاحتلال التي جعلت من منزله منطلقا للعمليات العسكرية ضد البلدة، تركت في منزله بعد انتهاء الحرب وانسحاب تلك القوات رسائل تهديد مكتوبة باللغتين العربية والعبرية.
وأوضح اسليم أن قوات الاحتلال تركت له رسالة تهديد تقول "لن تنعموا بالأمن إلا إذا عاشه سكان سديروت.. قفوا إلى جانبنا من أجل أن نحميكم من الإرهاب ومن حماس التي تحاول أن تستغلكم لتحقيق أهدافها".
وأوضح أن رسالة أخرى بالعبرية كتبها أحد الجنود يقول فيها "إن تدمير ما تبقى من غزة سيكون حتمياً إذا واصل مقاتلو حماس والفصائل إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية لغزة".
من جانبه أوضح عمر غباين من الحي نفسه أن قوات الاحتلال كتبت على صورة هويته المتواجدة في بيته إنها ستلاحقه إذا لم يتوقف عن دعم المقاومة وجلب الطعام للمرابطين على التخوم.
وقال غباين إن اليهود كتبوا على حائط منزله أنهم لم يتركوا غزة إلا لأجل أن تتوقف الصواريخ، وأنهم سيردون على المدنيين إن لم تتوقف هذه الصواريخ.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد