العثور على مدافن أثرية في داريا
تم العثور على عدد من المدافن الأثرية في مدينة داريا القديمة من بينها مدفن جماعي( ناووس) حفر في التربة, وهو يحتوي على ثلاثة قبور, وجد في كل قبر عدد من الهياكل العظمية التي تعود لرجال ونساء وأطفال.
وقد أوضح السيد محمود حمود مدير آثار ريف دمشق أن المدفن يبدو أنه كان مخصصاً لعائلة بعينها ظلت تدفن موتاها فيه على مدى طويل من السنين خلال القرنين الثاني والثالث للميلاد, كما وجد مدفن إفرادي, مجاور, بني من الحجر الكلسي القاسي المشذب بعناية, دفنت فيه إمرأة ذات مكانة اجتماعية مرموقة.
وقد لوحظ استخدام أكثر من أسلوب في عملية الدفن منها, حرق الجثة بعد وضعها في القبر, وحرق الجثة خارج القبر و وضع بقاياها داخله, وهناك الدفن العادي, ويتابع حمود وإذاما أضفنا إلى ذلك, اللقى المكتشفة فهذا يدل على أن المدفن شهد فترة التحول في ممارسة شعائر وطقوس الدفن, وهوانعكاس بدوره للتحول في عقيدة السكان من الوثنية إلى التوحيدية المسيحية, أما أهم اللقى التي تم العثور عليها فهي عدد من الحلي من بينها أساور حديدية ونحاسية وزجاجية, وخرز (بعضها مزخرف) صنعت من الزجاج والعقيق وبذور النباتات والخشب, إضافة لثلاثة أقراط وحليتين من الذهب, كما عثر على بعض الأجراس المعدنية وسراج من الفخار.
الجدير ذكره أنه تم العثور خلال السنوات السابقة, على عدد من اللقى والمدافن الأثرية في مدينة داريا القديمة, وهذا يؤكد المعلومات المتوفرة عن أهمية هذه المدينة خلال الفترات التاريخية المختلفة.
هيثم صالح
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد