الجامعة العربية تعين منسقا للشؤون الإنسانية بدارفور
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجامعة بصدد تعيين منسق عربي خاص للشؤون الإنسانية في إقليم دارفور لتنسيق المساعدات الإنسانية العربية ولسد النقص في المساعدات، كما دعا الفصائل المسلحة في الإقليم إلى العودة للتفاوض في الدوحة لاستكمال المصالحة.
وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني علي كرتي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة إنه تم الاتفاق على عدد من الخطوات التي ستنفذ في القريب العاجل.
وأضاف أنه يدعو جميع الجماعات المسلحة في دارفور إلى العودة لطاولة الحوار في الدوحة بأسرع ما يمكن لاستئناف المفاوضات، مؤكدا أن هذا مسار مهم للحوار بين كل الأطراف السودانية "ويجب ألا يرتبط بأي شيء آخر".
من جانبه قال كرتي إن جهودا بذلت بالتنسيق بين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والإتحاد الأفريقي، فضلا عن المحادثات الثنائية مع بعض الدول بهدف إنهاء المشكلة في دارفور، مشيرا إلى أن جهود التنسيق ستتواصل.
وأكد أنه جرى الاتفاق على خطوات تفصيلية في هذا المجال "سيكون الإعلان عنها في وقتها"، لتأكيد القرار الصادر من جامعة الدول العربية في القمة العربية الأخيرة في الدوحة.
وأشار إلى أن هناك حاليا "حركة كبيرة من قبل منظمات المجتمع الإنساني"، وهي أكثر من أربعين منظمة إنسانية عربية تعمل لدعم الوضع الإنساني في دارفور.
وتناول لقاء موسى وكرتي إضافة إلى الأوضاع الإنسانية في دارفور والخطوات التي ستتخذ طبقا لقرارات القمة العربية في الدوحة، مسألة اللقاء التنسيقي العربي الأفريقي للتوافق على حل قضايا السودان، مع الأخذ بالاعتبار المحافظة على استقرار السودان واستمرار العمل على وحدة الصف السوداني.
وكانت أكثر من 19 جماعة حقوقية أغلبها أفريقية تتزعمها منظمة العفو الدولية حثت السودان على أن يسمح بعودة جماعات الإغاثة الأجنبية الـ13 التي طردها من السودان إثر إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وقالت منسق منظمة العفو الدولية في كينيا مريم كاهيجا في مؤتمر صحفي "نحن قلقون لأنه حتى اليوم وبعد مرور أكثر من شهر على قرار طرد تلك الجماعات لم تتخذ الحكومة السودانية أي إجراءات من شأنها ضمان عدم موت المدنيين بسبب العطش والجوع والأمراض".
وذكر مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية الشهر الماضي أن المنظمات الحكومية السودانية ستسد الفجوة التي خلفها طرد تلك الجماعات وذلك بالتعاون مع ما تبقى من جماعات إغاثة أجنبية ومحلية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد