البورصة المصرية تخسر 14.8 بليون دولار من قيمتها السوقية منذ بداية 2011
دفعت الأحداث التي شهدتها مصر منذ بداية السنة، البورصة إلى تعليق التداول لأكثر من 35 جلسة متتالية منذ 30 كانون الثاني (يناير) حتى 22 آذار (مارس).
وكشف تقرير للبورصة أن الأسهم المدرجة على مؤشراتها خسرت 88.5 بليون جنيه (نحو 14.8 بليون دولار) من قيمتها السوقية في النصف الأول من العام الجاري. وأشار إلى أن القيمة السوقية للأسهم المسجلة بلغت 399.7 بليون جنيه مع إغلاق آخر جلسة في حزيران (يونيو) متراجعة من 488.2 بليون جنيه في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2010.
وأوضح أن المؤشر الرئيس «إي جي أكس 30»، تراجع من 7142.14 نقطة إلى 5371 نقطة، أي 24.77 في المئة، وكان أعلى مستوى له خلال تلك الفترة عند 7245.8 نقطة، فيما الأدنى سجّل 4794.88 نقطة. وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 91.9 نقطة، اي نحو 12.7 في المئة، ليغلق عند 629.63 نقطة في مقابل 721.54 نقطة، فيما بلغ أعلى مستوى له 794.47 نقطة والأدنى 463.31 نقطة.
أما مؤشر «إي جي أكس 100»، الأوسع نطاقاً والذي يضم الشركات المكونة لمؤشري «إي جي أكس 30» و «إي جي أكس 70»، فتراجع 193.37 نقطة تعادل 16.6 في المئة، من 1166.24 نقطة إلى 972.87 نقطة. وبلغت خسائر مؤشر أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة 12.7 في المئة.
وأفاد التقرير بأن تعاملات المستثمرين المصريين شكّلت 68.3 في المئة من تداولات السوق خلال الشهور الستة الأولى من السنة، في حين بلغت تعاملات المستثمرين العرب 26.09 في المئة والأجانب غير العرب 5.57 في المئة.
وتراجعت كل الأسهم القيادية، وتصدرها سهم المجموعة المالية «هيرمس القابضة»، أكبر مصارف الاستثمار في الشرق الأوسط، بمقدار 41.2 في المئة، ليهوي من مستوى 33.93 جنيه مغلقاً عند 19.96 جنيه.
وهبط سهم «البنك التجاري الدولي - مصر»، أكبر المصارف المصرية من حيث القيمة السوقية، 38.9 في المئة من 47.42 جنيه إلى 28.98 جنيه، فيما تراجع سهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة»، صاحب أكبر وزن نسبي في المؤشر، نحو 6.3 في المئة ليغلق عند 268.89 جنيه في مقابل 287.11 جنيه. وجاء في المرتبة الأخيرة سهم «أوراسكوم تيليكوم القابضة»، صاحب ثالث أكبر وزن نسبي في المؤشر، بتراجع مقداره 5.6 في المئة ليغلق عند 4.08 جنيه في مقابل 4.32 جنيه.
وتراجعت القطاعات كلها، ولم يرتفع منها سوى قطاع «الرعاية الصحية والأدوية» بنسبة 1.6 في المئة. وسجلت الموارد الأساسية أكبر انخفاض بلغ 42.9 في المئة، ثم العقارات والسياحة والترفيه بانخفاض 41.4 في المئة و37.4 في المئة على التوالي.
واحتلت المصارف المركز الرابع بانخفاض مقداره 35.7 في المئة، ثم الخدمات المالية و «الخدمات والمنتجات» بـ30.8 في المئة و21 في المئة على التوالي، في حين هبط قطاع الأغذية والمشروبات نحو 14.6 في المئة، ثم الاتصالات 12.1 في المئة، وجاءت أخيرة المنتجات المنزلية والكيماويات ومواد التشييد والبناء بانخفاض مقداره 10.2 في المئة و6.9 في المئة و5.2 في المئة على التوالي.
وتأثرت شهادات إيداع الشركات المصرية في بورصة لندن بشدّة خلال الفترة ذاتها، خصوصاً «المجموعة المالية هيرمس القابضة» بـ43 في المئة من 12.01 دولار إلى 6.84 دولار. وتراجعت شهادات إيداع «البنك التجاري الدولي - مصر» من 8.35 دولار إلى 5.06 دولار، أي 39.4 في المئة، بما يعادل 30.2 جنيه للسهم.
وجاءت في المركز الثالث «المصرية للاتصالات»، بانخفاض مقداره 20.6 في المئة، لتهوي من 15.99 دولار إلى 12.69 دولار. ثم «اوراسكوم للإنشاء والصناعة» 6.2 في المئة لتغلق عند 45.95 دولار في مقابل 48.99 دولار. وجاءت في المرتبة الأخيرة شهادة إيداع «اوراسكوم تيليكوم القابضة» بعدما انخفضت 5.2 في المئة لتغلق عند 3.46 دولار في مقابل 3.65 دولار.
هالة عامر
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد