البحرين: 19 معارضاً إلى السجن

06-10-2011

البحرين: 19 معارضاً إلى السجن

أصدرت محكمة بحرينية أمس الأربعاء، أحكاماً بالسجن تراوحت بين سنة واحدة و5 سنوات، على 19 معارضاً أدانتهم بتهمة محاولة إحراق أحد مراكز الشرطة خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين على حين حذّر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من خطر تحول البحرين إلى ما سماه «برلين الشرق الأوسط» بسبب الفجوة الدينية والحملة التي تشنها حكومتها على الاحتجاجات.
 ونسبت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) إلى النائب العام العسكري في قوة دفاع البحرين العقيد يوسف راشد فليفل، قوله: إن المحكومين أدينوا بـ«محاولة إشعال الحريق في مركز شرطة الخميس وإتلافه»، كما أدينوا «بالاشتراك في تجمهر بقصد ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن والنظام العام وحيازة عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر».
وحكمت المحكمة نفسها الثلاثاء على 26 معارضاً بالسجن حتى 15 سنة في ثلاث قضايا تتعلق بخطف شرطي والدعوة إلى إسقاط النظام خلال موجة الاحتجاجات، وحكمت الإثنين على 36 معارضاً بينهم طلاب بالسجن بين 15 و25 سنة في ثلاث قضايا منفصلة مرتبطة بإحداث الحركة الاحتجاجية.
ويوم الخميس أصدرت المحكمة أحكاماً بالسجن بين خمس سنوات و15 سنة على عشرين كادراً طبياً على خلفية الاحتجاجات كما حكمت بالإعدام على ناشط أدانته بقتل شرطي خلال هذه الاحتجاجات.
وأيدت المحكمة الأربعاء ما قبل الماضي أحكاماً بالسجن المؤبد على سبعة معارضين بارزين أدينوا بمحاولة قلب النظام بالقوة، وأيدت المحكمة الاستئنافية نفسها أيضاً أحكاماً بالسجن بين سنتين و15 سنة بحق سبعة معارضين آخرين، بينما كانت محكمة البداية حكمت في القضية نفسها غيابياً على ستة متهمين آخرين بالسجن 15 عاماً.
وفي ظل هذه الأحكام التي أدانتها بعض المنظمات الحقوقية، قال محمد مشيمع، نجل الأمين العام لحركة «حق» حسن مشيمع: إن قادة المعارضة دخلوا يومهم الثاني عشر في الإضراب عن الطعام، المكرس لأجل إطلاق سراح «المعتقلات البريئات» من السجون.
وأعرب محمد عن قلقه على صحة والده الذي أيدت محكمة بحرينية مؤخراً عقوبة السجن المؤبد بحقه، إضافة إلى عدد آخر من قادة المعارضة، بعد إدانتهم بعدة اتهامات، منها التورط في «مؤامرة قلب نظام الحكم».
ونسبت صحيفة «الغارديان» أمس الأربعاء إلى وزير الدفاع البريطاني قوله على هامش المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم: «إن الإحتجاجات الشيعية وحملة الحكومة السنية عليها تعني أن البحرين أصبحت نقطة اشتعال محتملة في الربيع العربي» معتبراً أن استمرار التوترات سيجعل من البحرين «قريباً» برلين الشرق الأوسط. وأضاف وزير الدفاع البريطاني: «حاولنا إقناع الملك (حمد بن عيسى آل خليفة) وولي عهده (سلمان بن حمد) احتضان الإصلاح، وضرورة أن يكون هناك اعتراف باحترام حقوق الإنسان، وإدخال إصلاحات اقتصادية، واحترام حقوق الأغلبية الشيعية من الطبقة الحاكمة من الأقلية السنية»، على حد تعبيره. وقال: إنه أمضى الكثير من الوقت في محاولة لإقناع دول أخرى في المنطقة المساعدة على تشجيع البحرين على إدخال الإصلاحات المطلوبة و«إذا لم نتمكن من فعل ذلك، فإنها ستكون وسيلة لفتح بعض التوترات الأخرى في المنطقة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...