الأمم المتحدة تخفض حصص الطعام بسبب نقص أموال المانحين
أعلن نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمير عبد الله، أمس، أن الأمم المتحدة مضطرة لتقليص حجم الحصص الغذائية التي توزعها على الذين يعانون الجوع في سوريا بمقدار الخمس، بسبب نقص أموال المانحين.
وقال عبد الله، في مؤتمر صحافي في جنيف، إن البرنامج التابع للأمم المتحدة تمكن مع ذلك من إيصال الطعام إلى عدد قياسي من الأشخاص، بلغ 4.1 مليون داخل سوريا في آذار الماضي، وهو ما يقل قليلاً عن هدفه البالغ 4.2 مليون شخص.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، من جهته، إنه بينما تشتد الأزمة الإنسانية داخل سوريا يئن جيرانها أيضاً تحت وطأة نزوح اللاجئين، الذين يبلغ عددهم إجمالاً الآن ثلاثة ملايين. وأضاف "نعرف أن هذه المأساة، بالإضافة إلى مأساة النازحين داخل البلاد، (وعددهم) 6.5 مليون تظهر الآن أن نحو نصف سكان سوريا مشردون".
وخلال مؤتمر عقد في الكويت في كانون الثاني الماضي تعهّدت الدول المانحة بتقديم 2.3 مليار دولار لوكالات الإغاثة التي تساعد سوريا، لكن مسؤولين بالأمم المتحدة قالوا إنه لم يصل سوى 1.1 مليار دولار حتى الآن، منها 250 مليوناً سلمتها الكويت.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، أن "تأخير تقديم الأموال أدّى إلى خفض السلة المعيارية من الغذاء للأسرة المكوّنة من خمسة أفراد، والتي تشمل الأرز وقمح البرغل والمعكرونة والبقوليات والزيت النباتي والسكر والملح وطحين القمح، بنسبة 20 في المئة في آذار، للسماح بإطعام أكبر عدد من الأشخاص".
(رويترز)
إضافة تعليق جديد