اتفاق على فتح 10 ممرات حدودية بـيـن شـمال السـودان وجـنـوبـه
وقع السودان وجنوب السودان اتفاقاً بشأن أمن الحدود أمس، محققين خطوة نحو تحسين العلاقات بعد توترات تراكمت لأسابيع بسبب العنف في مناطق حدودية واقتسام عائدات النفط.
ولم يحل الجانبان حتى اللحظة عدداً كبيراً من الخلافات، على رأسها أزمة الحدود، وذلك بعدما أصبح الجنوب أحدث دولة في افريقيا في التاسع من تموز الماضي بموجب اتفاق سلام العام 2005 مع الخرطوم.
وأبدى الجانبان في أرفع اجتماع ثنائي في الخرطوم منذ الانفصال، نهجاً تصالحياً متعهدين بتحسين الامن في منطقة الحدود غير المرسومة جيداً والتي يعبرها معظم الاشخاص بدون قيود او تستخدم في تهريب البضائع.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحافيين انه سيتم انشاء 10 معابر حدودية داخل منطقة منزوعة السلاح على جانبي الحدود التي تمتد لمسافة ألفي كيلومتر، مضيفاً عقب اجتماع مع نظيره الجنوبي جون كونق نيون في الخرطوم أن «نقاط العبور الحدودية ستساعد في انتقال المواطنين بين الدولتين» وان البلدين «اتفقا على 80 في المئة من ترسيم الحدود». كما أكد حسين أن «الاثيوبيين يراقبون بالفعل وقفاً لإطلاق النار في منطقة أبيي» الحدودية المتنازع عليها والتي استولت عليها الخرطوم في ايار الماضي.
من جهته، قال نيون إن «المواطنين لن يشعروا بالرضا بدون أمن الحدود»، واصفاً العلاقات الثنائية بـ«المتطورة والمهمة لمصلحة الشعبين». وأضاف أن «هذا الاجتماع هو الأول بين الحكومتين بعد انفصال الجنوب والهدف من الآلية مناقشة القضايا الحدودية».
وسيراقب نحو 300 فريق مشترك تدعمهم قوات حفظ السلام الأثيوبية المنطقة العازلة التي سيسحب منها الجانبان قواتهما. وينهي هذا الاتفاق الذي وقع في وجود مسؤولين أمنيين من البلدين الغموض بشأن أمن الحدود، من دون مناقشة العنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين الشماليتين والتي يخوض فيهما الجيش السوداني معارك ضد جماعات مسلحة معارضة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد