أسعار السجائر الوطنية في السوق السوداء ترتفع 100%
بعد ان تضاعف نشاط تجار الأزمات في هذه المرحلة من الأزمة التي ظهرت فجأة على المنتج الوطني من أصناف السجائر الوطنية التي تنتجها مؤسسة التبغ منذ عقود طويلة، حيث فوجئ المواطنون المدمنون على أصناف التبغ الوطني بارتفاع سعره لدرجة وصلت إلى نسبة زيادة تراوحت بين 70% - 100% من السعر الرسمي للعلبة الواحدة...!
واكد الدكتور فيصل سماق المدير العام لمؤسسة التبغ ان المؤسسة تسعى جاهدة لتعويض النقص الحاصل بالسوق المحلية بطرح كميات كبيرة من السجائر الوطنية خلال الاسبوع القادم ومن كل الاصناف وأشار الى ان العمل يجري في ظروف غاية من الخطورة ورغم ذلك يتم استمرار عمليات الانتاج بجهود استثنائية لكن كما ختم الدكتور سماق الكلام سهل كثيرا على من يجلس خلف مكتبه ولا يدرك ابعاد معاناة الانتاج الذي نقوم به بجهود عمالنا وفنيينا جميعا...!
وكنت قد أوضحت وفي أكثر من مرة الأسباب الكامنة وراء هذه الأزمة الطارئة والمتعلقة بتوقف معظم معامل المؤسسة عن الإنتاج وخاصة إن معامل المؤسسة تلك تتواجد ضمن المواقع الجغرافية الساخنة والتي تشهد عمليات أمنية ومداهمات من قبل الأجهزة المختصة وعناصر قواتنا المسلحة الباسلة.
ونظرا لهذا الواقع الذي هو أساسا خارج إرادة المؤسسة والعاملين فيها بات النقص واضحاً في الكميات الواجب توفرها بالسوق المحلية بالإضافة إلى صعوبات في نقل المادة من المستودعات إلى المحافظات، كل ذلك حال دون توفير المادة بما يلبي الطلب مع ازدياد الحاجة وقلة في العرض ومن خلال متابعتنا للواقع وجدنا إن تجار الجملة أو هؤلاء الذين يحتكرون المادة راحوا يتاجرون بها بعد مضاعفة أسعارها والمفاجأة إن سعر كروز الحمراء القصيرة رسميا لا يزيد على 350 ليرة في حين يباع في السوق اليوم بسعر 700 ليرة سورية وأيضا الحمراء الطويلة القديمة كانت بسعر 600 للكروز الواحد في حين يباع اليوم بسعر يصل إلى ألف ليرة سورية تقريبا وينسحب نفس الشيء على أسعار السجائر الأجنبية التي وصل فيها سعركروز المارلبورو الأبيض إلى أكثر من ألفي ليرة سورية وكروزالوينستون الفضي إلى 1400 ليرة وكروز الجيتان الطويل بسعر 1300 ليرة وكروزاللوكي بسعر 1150 في حين أسعارها الرسمية اقل من ذلك بكثير.
وهنا نتساءل أمام هذا الواقع الفوضوي لأسعار السجائر المحلية وحتى الأجنبية ألا نجد أي رقابة رادعة أو محاسبة لهؤلاء المتاجرين بالأزمات وعلى حساب الحاجة الملحة للمدخنين المدمنين الذين لا يمكنهم التخلي عن السيجارة بأقصى الظروف نظرا لتأثير مادة النيكوتين التي باتت جزءا من التركيب الدموي للمدخنين...!
أمام هذه الصورة التي ينظر فيها المدخنون قبل المؤسسة بعودة الأسعار إلى طبيعتها نجد أن المؤسسة تطمئن زبائنها بان المشكلة في طريقها إلى الحل خلال الأسبوع أو الأسبوعين القادمين كحد أقصى وستعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي وسيتم تعويض النقص الحاصل بالمادة في معظم المحافظات إن شاء الله ونحن مع المؤسسة والزبائن بالانتظار إلى حين زوال السوق السوداء التي قد تطول البندورة والبقدونس والخيار قريبا على اعتبار مناطق الإنتاج غير آمنة وطرقاتها ليست سالكة بسبب تراكم المسلحين والإرهابيين...!
أمير سبور
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد